الاشتراكية

انتهاءُ زمن الأيديولوجيات هو تاريخُ تحرُّر الأدب منها لا من السياسة، فالأدب يُعنى بكلّ شيء، وليس هناك محظور عليه طالما أنّ الإنسان شأنُه، وإذا كانت السياسة من أجل الإنسان، فالسياسة شأنُه ما دامت تنحو إلى ما يجعل حياته تزدهر، لا أن تتحكّم بمصيره.

يختلط الأمر، اليوم، بين اليسار واليمين، خاصة بعد إضافة كلٍّ منهما الليبرالية إلى رُؤيته للعالَم، لنصبح أمام نزعة أكثر انتهازية. مع هذا، هناك من يعتقد أن الاشتراكية المهزومة ما زالت تحمل الوعد بإنقاذ العالم، وأنّ الرأسمالية تحمل عناصر فنائها.

في روايته "الريح والبلوط"، التي أعادت "دار الحوار" نشر ترجمتها العربية مؤخّراً، يتناول الكاتب الألباني جملة من أعطاب التجربة الاشتراكية في بلاده؛ أعطابٌ لم تكُن في الأفكار، وإنّما في فساد البشر الذين يوقفون نموّها خدمة لمصالحهم الآنية ولغايات السلطة.