السعودية: استحواذ على 72% من إنتاج الخليج للبلاستيك

20 يوليو 2015
إنتاج السلع البلاستيكية في السعودية (Getty)
+ الخط -
تتصدّر المملكة العربية السعودية سوق المنتجات البلاستيكية الخليجية. وتشير التقارير الصادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات المتخصصة بقطاع البلاستيك إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى ضمن دول المنطقة المصنّعة للمواد البلاستيكية، بإجمالي إنتاج 18.3 مليون طن في العام، بنسبة 72% من حجم الإنتاج الخليجي لخامات البلاستيك. وذلك وسط توقعات بأن تشهد هذه الصناعة نمواً كبيراً خلال السنوات المقبلة، نظراً لدخول المملكة مرحلة التنويع الاقتصادي والإنتاجي.

معدل النمو الأعلى
يشير رئيس شركة الزامل كيم بلاست السعودية، عادل الغصاب، إلى أن "البولي إيثلين" و"البولي بروبلين" يعدان المنتجان الرئيسيان من منتجات البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي، من إجمالي حجم الإنتاج في عام 2014 تستأثر المملكة العربية السعودية بالجزء الأكبر من استهلاك البوليمرات في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 62% من إجمالي الاستهلاك الإقليمي.


ويقول: "سجلت السعودية أعلى معدل نمو في استهلاك البوليمرات بالمنطقة، حيث بلغ معدل النمو السنوي التراكمي 8% و13% بين عامي 2008 و2014 على التوالي. كما ارتفعت صادرات البوليمرات في دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي لتصل إلى 18.6 مليون طن عام 2014، وكانت حصة المملكة العربية السعودية منها نحو 65%".

وقد بلغت قيمة صادرات دول المجلس من البوليمرات 25 مليار دولار أميركي في عام 2014، حيث استحوذت السعودية بمفردها على 63% منها، بحسب الغصاب.

إلى ذلك، نمت معدلات التوظيف في صناعة البلاستيك التحويلية بنسبة 11% عند المقارنة بالعقد الماضي، ليصل عدد العاملين إلى 125 ألف موظف في نهاية عام 2013، حيث يعمل في السعودية 65% من عدد العاملين في الخليج، كما يقول الغصاب. ويشير إلى أن كل فرصة عمل في قطاع صناعة البوليمرات، تمثل 4 فرص عمل في صناعة البلاستيك التحويلية، نظراً لتكثيف العمل النوعي.

وتسعى الشركات السعودية العاملة في صناعة البلاستيك للبحث عن أسواق جديدة لبيع منتجاتها، ويشير الغصاب في هذا الإطار إلى حث شركة "الزامل كيم بلاست" نحو قرع أبواب أسواق جديدة أبعد من منطقة الشرق الأوسط كجزء من استراتيجيتها الجديدة والتي تستهدف عمليات استحواذ وإقامة مشاريع مشتركة مع كبار منتجي البوليمرات على الصعيدين المحلي والعالمي. وتهدف الشركة إلى تنمية الأعمال المحلية، واقتناص فرص جديدة في أوروبا، وذلك بغية تلبية الطلب المتزايد.

اقرأ أيضا: 12 مليار دولار أرباح السعودية من البتروكيماويات

استثمار واعد
ويستثمر في السوق المحلية السعودية نحو 821 مصنعاً منتجاً في قطاع الصناعة الكيماوية والبلاستيكية بإجمالي تمويل قدره 158 مليار ريال، منها 135 مصنعاً بشركة سعودية وأجنبية، وتبلغ قيمة صادرات المملكة من المنتجات البلاستيكية الجاهزة حوالي 1.2 مليار ريال.


نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في شركة سابك، مساعد بن سليمان العوهلي، يوضح أن الصناعة البلاستيكية تشهد تنافساً في منطقة الخليج، حيث تنبع الميزة التنافسية التقليدية لدول مجلس التعاون الخليجي من امتلاكها أدنى أسعار للبوليمرات على مستوى العالم، وانخفاض كلفة الخدمات والقوى العاملة والموقع الاستراتيجي وغيرها.

وبالرغم من ذلك، فإن تجارة البوليمرات مع الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2013 و2014، سجلت خسارة تقدّر بنحو 200 دولار أميركي للطن الواحد، ويعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى ارتفاع رسوم الاستيراد، وازدياد نفقات القوى العاملة، ونمو معدلات التضخم الاقتصادي.

ويضيف العوهلي: "إن مستويات الطلب على البتروكيماويات في آسيا والهند قد تجاوزت معدلات العرض، وبالرغم من أن هذه المنطقة استطاعت حفز القدرة الإنتاجية بمقدار 150 مليون طن منذ عام 1990، فلا تزال مستويات العرض غير قادرة على مواكبة الطلب، ولذلك فالسعودية تمتلك إمكانات واعدة كي تصبح واحدة من أهم أسواق قطاع البوليمرات الخليجية وحتى العالمية".

من جهة أخرى، يوضح أن "الطبقة المتوسطة هي أبرز المستهلكين لمنتجات البوليمرات، وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى تجاوز نسبة هذه الشريحة السكانية 60% من التعداد السكاني العالمي بحلول عام 2030، سيزداد الطلب بلا شك على المنتجات البلاستيكية الاستهلاكية".