يستعد نادي برشلونة لخوض سلسلة من المباريات المهمة في الفترة المقبلة، وقد تكون مصيرية من أجل تحديد مصير الفريق للمنافسة على لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، حيث سيستقبل على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" في مونتجويك، أولاً نادي بورتو البرتغالي يوم الثلاثاء في دوري الأبطال، ثم أتلتيكو مدريد وجيرونا في "الليغا".
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة "سبورت" الكتالونية، الأحد، الضوء على أبرز المشاكل التي واجهت المدير الفني، الإسباني تشافي هيرنانديز، وفريقه خلال المباريات السابقة، وأثرت بذلك على نتائج "البلاوغرانا" بشكل كبير، وكانت آخرها في لقاء رايو فاليكانو الأخير في الدوري الإسباني، وبات عليه إيجاد الحلول اللازمة ومعالجتها.
وكان رفاق النجم الألماني إيلكاي غوندوغان، يسيرون في الطريق الصحيح بمسابقة "التشامبيونزليغ"، قبل خسارتهم ضد شاختار دونيتسك الأوكراني، وهو ما جعلهم في موقف صعب أمام بورتو، كما تراجع الفريق إلى المركز الرابع في "الليغا"، عقب تعادله أمام رايو فاليكانو بنتيجة (1-1).
الصلابة الدفاعية
حافظ الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، على شباكه نظيفة في 11 مباراة من مجموع 14 مواجهة خاضها برشلونة في هذا الوقت من الموسم الكروي الماضي، ولكن في الموسم الحالي تغير الوضع كثيراً بعدما نجح في الخروج بشباك نظيفة في 6 من أصل 13 مباراة، مع الإشارة إلى أن إيناكي بينيا كان الحارس الأساسي في اللقاء الأخير وفشل هو الآخر في الحفاظ على نظافة شباكه.
السيطرة على بداية المباراة
وجدت تشكيلة النادي الكتالوني نفسها متأخرة في 6 من أصل 13 مباراة بمسابقة الدوري الإسباني، وبالتحديد ضد فرق فياريال، وسيلتا فيغو، وريال مايوركا، وغرناطة، وديبورتيفو ألافيس وضد رايو فاييكانو، وهو ما أجبر كتيبة تشافي على البحث عن العودة في النتيجة، استطاعت قلب تأخرها في بعض منها وفشلت في البعض الآخر.
الافتقار للشخصية خارج الديار
فقد نادي برشلونة ميزة كبيرة مقارنة بالموسم المنصرم، وهي تحقيق الفوز خارج ميدانه، حيث استطاع الفريق أن يسجل انتصاره في 6 مباريات وانهزم مرة واحدة كانت ضد ريال مدريد في الكلاسيكو، وسجل 16 هدفاً واستقبلت شباكه 5 أهداف (منها 3 ضد النادي الملكي)، أما في الموسم الحالي، ففازوا في 3 مباريات وتعادلوا 4 مرات في الدوري، بالإضافة إلى تحقيق فوز في البرتغال ضد بورتو، وخسارة في ألمانيا أمام شاختار دونيتسك.
إعادة تشكيل خط الوسط
أثّرت الإصابات على تشكيلة تشافي هيرنانديز منذ انطلاق الموسم الحالي، خاصة في خط الوسط الذي كان أساس نجاح النادي الكتالوني، حيث خسر مدرب السد القطري السابق خدمات بيدري وفرينكي دي يونغ في بداية الأمر، ثم بابلو غافي الذي تأكد غيابه عن الملاعب لفترة طويلة، وبعد عودة الثنائي الأول وإلى جانب تواجد غوندوغان وفيرمين، سيكون تشافي مطالباً بإعادة تشكيل خط الوسط وإيجاد التوليفة المناسبة.
غياب الفاعلية للمهاجمين
كما تأثر أداء المهاجمين بسبب الإصابات، حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين في آخر 5 مباريات، ولم يسجل جواو فيليكس في 12 مباراة على التوالي، وكان آخر أهدافه في الدوري منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي ضد ريال بيتيس، ويوم 19 من الشهر ذاته بمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام أنتويرب البلجيكي، كما لم يسجل رافينيا منذ 26 سبتمبر ضد ريال مايوركا، أما لامين يامال فسجل هدفاً واحداً يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول ضد غرناطة، ويتعلق نفس الأمر مع فيران توريس الذي سجل آخر أهدافه في "الليغا" يوم 16 سبتمبر (بيتيس)، وضد شاختار يوم 25 أكتوبر بدوري الأبطال.
إيصال الكرة إلى ليفاندوفسكي
أما آخر المشاكل التي تواجه تشكيلة تشافي، هي تلك التي تتعلق بتأثر أداء مهاجم الفريق، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حيث سجل 7 أهداف فقط هذا الموسم مقابل 13 هدفاً سجلها في الموسم الماضي، ولكن هناك سبباً آخر أثر على أرقام نجم بايرن ميونخ الألماني السابق، وهو أنه لم يحصل على الكثير من الكرات بالقرب من مرمى المنافسين في المباريات السابقة لتتراجع بذلك أرقامه التهديفية.