اعترف مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني بيب غوارديولا، بأنه فشل في إخراج أفضل ما لدى نجم خط الوسط الإنكليزي الشاب كالفين فيليبس، والذي انضم إلى صفوف النادي في عام 2022، قادماً من ليدز يونايتد مقابل 45 مليون جنيه إسترليني.
وفي هذا الإطار، سلّطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الأربعاء، الضوء على أبرز اللاعبين الذين فشل المدرب الإسباني في التعامل معهم، وسبب لهم العديد من المشاكل خلال فترة تواجدهم مع الفرق التي دربها، بداية من نادي برشلونة الإسباني، ومروراً بفريق بايرن ميونخ الألماني، ووصولاً إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، ومن ثم بات الرحيل هو الحل المناسب لهم.
زلاتان إبراهيموفيتش
أشار التقرير إلى أن انتقال النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، في عام 2009 صوب برشلونة كان يمثل خطوة عملاقة بالنسبة له، وذلك بعدما نجح في قيادة إنتر ميلان إلى تحقيق لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات على التوالي، ولكنه لم ينجح مع النادي الكتالوني وألقى باللوم على عاتق مدربه، إذ قال في أحد تصريحاته الشهيرة إنّ غوارديولا اشترى سيارة "فيراري" واستعملها كأنها "فيات"، كما انتقد غروره حين كان يرى نفسه فوق الجميع.
ولم تستمر إقامة إبراهيموفيتش مع "البلاوغرانا" طويلاً، في ظل علاقته مع غوارديولا، رغم أنه سجل 16 هدفاً في الدوري الإسباني خلال موسم 2009-2010، ليرحل بعد عام واحد منذ وصوله إلى ملعب كامب نو نحو نادي ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، ومن ثم تحولت الصفقة إلى بيع دائم.
شيردان شاكيري
كان النجم السويسري شيردان شاكيري تُوّج بالثلاثية مع بايرن ميونخ الألماني عندما تولى غوارديولا مسؤولية الإشراف على النادي البافاري في عام 2013، ولكنه عانى كثيراً بعد ذلك بسبب توالي الإصابات وتراجع مستواه تحت قيادة بيب في الموسمين المواليين، رغم أنه لم يلق باللوم على المدرب الكتالوني، في حين كانت حصيلته أن سجل 9 أهداف فقط بجميع المسابقات مع العملاق الألماني بين عامي 2013 و2015.
وأكد شاكيري أنه لم يواجه أي مشاكل مع غوارديولا، بل وصف التدريب معه بأنه خاص ومفصل ومتطلب، ومن ثم خرج الدولي السويسري من بايرن ميونخ على سبيل الإعارة إلى نادي إنتر ميلانو، قبل بيعه إلى ستوك سيتي الذي كان ينشط في منافسة الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2015، وثم انتقل إلى نادي ليفربول في عام 2018، ومن ثم انضم إلى أولمبيك ليون الفرنسي في عام 2021، ووصل أخيراً إلى نادي شيكاغو فاير الأميركي.
يايا توريه
أتيحت الفرصة للنجم العاجي يايا توريه، في مناسبتين مختلفتين، الأولى مع نادي برشلونة والثانية مع فريق مانشستر سيتي، لكنه لم يتمكن من إقناع غوارديولا من أجل خطف المركز الأساسي في تشكيلته، إذ تصادف تواجده في النادي الكتالوني مع الثلاثي التاريخي سيرجيو بوسكيتس وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، وكان يقتصر حضوره على المشاركة كبديل أو اللعب في مركز آخر.
وفي عام 2010، غادر يايا توريه صفوف برشلونة لينضم إلى النادي السماوي، وعلى مدار 6 سنوات أثبت بأنه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في البريميرليغ، ولكن في عام 2016 حلّ غوارديولا بديلاً للإيطالي مانويل بيليغريني، ما أدى إلى تراجع ظهور توريه مع الفريق، خصوصاً في موسم 2017-2018 حين شارك في 10 مباريات فقط، وهو ما دفعه للانتقال إلى نادي أولمبياكوس اليوناني بعد نهاية ذلك الموسم.
كلاوديو برافو
بعد وصول غوارديولا إلى سيتي، قرّر التخلي عن الحارس الإنكليزي جو هارت والتعاقد مع التشيلي كلاوديو برافو من برشلونة، وكان من المقرر أن يكون مناسباً لأسلوبه، ولكن لم تسر الأمور معه بشكل جيد، إذ بدأ موسمه متوتراً وكلّفت إحدى تمريراته الخاطئة في أول ديربي له مع مانشستر، أن سمح لإبراهيموفيتش بأن يسجل، ثم تلقى 14 هدفاً من مجموع 22 تسديدة على المرمى، قبل أن يتم استبعاده في يناير/ كانون الثاني عام 2017.
وكان غوارديولا بحاجة إلى التغيير، وذلك بعدما احتل فريقه في ذلك الموسم المركز الثالث، وبفارق 15 نقطة خلف تشلسي البطل، ليقرّر التعاقد مع الحارس البرازيلي إيدرسون من بنفيكا البرتغالي، والذي لا يزال الحارس الأول للنادي الإنكليزي حتى الآن، في حين بقي برافو احتياطياً مع مانشستر سيتي حتى عام 2020، ليرحل بعد ذلك إلى نادي ريال بيتيس الإسباني.
ماريو غوتزه
انضم ماريو غوتزه إلى كتيبة بايرن ميونخ قادماً من بوروسيا دورتموند في عام 2013، وهي نفس الفترة التي وصل فيها غوارديولا، وكانت بدايته مع النادي البافاري مثالية، إذ سجل في موسمه الأول 10 أهداف وقدّم 9 تمريرات حاسمة، وحقق بايرن ميونخ لقب الدوري مرة أخرى، ومن ثم توّج مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014، وسجل هدف الفوز الشهير في المباراة النهائية ضد منتخب الأرجنتين.
وبعد عودته من مونديال البرازيل، بدأ مستعداً ليكون أحد أفضل اللاعبين في العالم، ولكن الوضع تغير رأساً على عقب، إذ سجل 9 أهداف في موسم 2014-2015، وفي الموسم الذي يليه لم يسجل سوى 3 أهداف من خلال مشاركته في 14 مباراة فقط، ليعود بعد ذلك إلى بوروسيا دورتموند في عام 2016.
وشكّك غوتزه في قدرة غوارديولا على إدارة الفريق، بينما أثنى على مدربه السابق في بوروسيا دورتموند، الألماني يورغن كلوب، إذ قال في أحد تصريحاته الشهيرة: "ما زلت على اتصال مع يورغن، علمني كل شيء عن كرة القدم حينما كان عمري 17 سنة فقط، أما غوارديولا فكان مميزاً من الناحية الفنية، لكنه يركز على المباراة ولا يفكر في اللاعبين خارج خطته ولا يتعاطف معهم".