تعرّض المنتخب السعودي لخسارة قاسية أمام نظيره البولندي بثنائية نظيفة، في اللقاء الذي جمع المنتخبين، السبت، على استاد المدينة التعليمية، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وتعقدّت وضعية كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينار بعد خسارتها أمام رفقاء مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي، لعدة أسباب، إذ تجمّد رصيد الأخضر السعودي عند 3 نقاط، وسيتوجب عليه الفوز في المباراة الأخيرة ضد المنتخب المكسيكي لتجنب الدخول في الحسابات المعقدة.
ضغط نتيجة مباراة الأرجنتين
حقق رفقاء النجم سالم الدوسري مفاجأة من العيار الثقيل في المباراة الأولى، وذلك بفوزهم على المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف واحد، وهو ما زاد من الضغط على لاعبي المنتخب السعودي، خاصة بعد إطاحتهم أحد المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب النسخة الـ22 من كأس العالم الذي يقام لأول مرة في دولة عربية وبالشرق الأوسط.
التسرّع والحماس الزائد
دخلت تشكيلة المنتخب السعودي مباراة بولندا باندفاع بدني وحماس كبير، قصد التسجيل مبكراً، والتأكيد على أحقية الانتصار المحقق أمام رفقاء نجم باريس سان جيرمان الفرنسي ليونيل ميسي، ما أدى إلى تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف، وتلقي الهجمات المرتدة للمنتخب البولندي الذي نجح في تسجيل إحداها في الدقيقة 39، عن طريق نجم نابولي الإيطالي بيوتر زيلينسكي.
قرارات تحكيمية مثيرة للجدل
أثرت القرارات التحكيمية للحكم البرازيلي ويلتون سامبايو على نتيجة المباراة، وسارت في صالح المنتخب البولندي، الذي كان من المفترض أن يكمل 77 دقيقة من اللقاء بعشرة لاعبين، بعد رفض الحكم إشهار البطاقة الصفراء الثانية للظهير الأيمن ماتي كاش، وبالتالي طرده بالبطاقة الحمراء، إذ تدخّل بشكل عنيف على المدافع السعودي محمد البريك بالضرب بالكوع.
الإصابات والإرهاق
كما تأثرت تشكيلة المنتخب السعودي بالإصابات والإرهاق الشديد الذي نال من اللاعبين، خاصة للجهد الكبير الذي بذلوه في مباراة الأرجنتين السابقة، إذ غاب القائد سلمان الفرج بسبب الإصابة في الساق، وغادر ياسر الشهراني بعثة الأخضر بعد اصطدامه الخطير بالحارس محمد العويس.
تألق شتشيسني
وكان حارس نادي يوفنتوس الإيطالي فويتشيك شتشيسني من بين أفضل اللاعبين على أرضية الميدان، إن لم يكن الأفضل، كما كان له تأثير على نتيجة المباراة بالتصديات الموفقة التي قام بها خلال مجريات هذه المواجهة، وعدم السماح للاعبي منتخب السعودية بهز شباكه، ومن أبرزها التصدي لركلة جزاء سالم الدوسري.