بصم النجم الجزائري أندي ديلور على نهاية موسم رائعة بعد أن سجل هاتريك في ظرف 7 دقائق خلال ظهوره مع نيس، السبت، في ريمونتادا مثيرة على ريمس، ليقود الأحمر والأسود للمشاركة في الأدوار التمهيدية لمسابقة المؤتمر الأوروبي.
وموازاة مع المستويات المميزة التي يقدمها، تطرح دائماً قضية ابتعاد ديلور عن المنتخب الجزائري منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد دخوله في مشاكل مع المدرب جمال بلماضي، إذ كان اللاعب قد طالب بفترة راحة دولية بسبب المنافسة القوية في ناديه، قبل أن يعود ويقدم اعتذاراته ويبدي استعداده للعودة لتمثيل الخضر.
ورغم صعوبة المهمة بسبب تمسك المدرب جمال بلماضي بقناعته ورفضه الخضوع للضغوطات والمساومات مهما كان وزن اللاعب، إلا أن هناك 3 حالات سابقة، تشبه قضية ديلور، قد تعيد الأخير إلى الخضر، خصوصاً مع رغبة المدرب الجزائري في إعادة بناء المنتخب إثر الإخفاق في التأهل لمونديال قطر 2022.
ديشان وبنزيمة
تعود أشهر القضايا حول مشاكل بين لاعب ومدربه في المنتخب إلى تلك المتعلقة بالمهاجم كريم بنزيمة ومدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشان، فنجم ريال مدريد أُبعد 6 سنوات عن "الديوك"، وبالضبط منذ 2015 وإلى غاية عودته في "يورو 2020"، بسبب مشكلة مع زميله ماتيو فالبوينا، ثم دخوله في حرب تصريحات نارية مع ديشان، جعلت الجميع يرى أن عودة التعايش بين الرجلين مستحيلة، لكن جرى طي الخلاف بشكل مفاجئ وعاد كريم لصنع أفراح الجماهير الفرنسية.
إبراهيموفيتش وإيدرسون
أما القصة الثانية فهي متعلقة بنجم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان قد دخل في حرب كلامية مع مدرب منتخب السويد يان إيدرسون، ووصل إلى أن وصفه بالعنصري وغيره من الكلام الجارح، بسبب وضعية مواطنه ولاعب توتنهام الحالي ديان كولوسيفسكي، لكن رغم ذلك، عاد "إبرا" بعد غياب 5 أعوام إلى صفوف منتخب بلاده منذ مارس/ آذار 2021، وفي عهد المدرب إيدرسون، وكأن شيئاً لم يحدث.
مزراوي وحاليلوزيتش
وعلى المستوى العربي، عادت المياه لمجاريها مؤخراً بين المدرب وحيد حاليلوزيتش ولاعبه في منتخب المغرب نصير مزاروي، فالرجلان تصالحا بعد اجتماعهما الأسبوع الماضي في أمستردام رغم كل ما حدث بينهما من مشاكل وحرب كلامية دفعت اللاعب لإعلان اعتزاله، لكن النجم القادم إلى فريق بايرن ميونخ الألماني، سيعود إلى منتخب "الأسود الأطلس" بداية من الشهر القادم وبعد غياب سنوات، كون مصلحة المنتخب تبقى فوق كل الاعتبارات، رغم أن عقلية المدرب البوسني تبقى صعبة كذلك، ويرفض بدوره الخضوع لأي مساومات.