ظهر منتخب الجزائر بمستوى غير مقنع أمام الصومال رغم أن رفقاء عيسى ماندي حسموا اللقاء لصالحهم بثلاثة أهداف لواحد، خلال المباراة التي جمعتهما، الخميس، بلمعب "نيلسون مانديلا" في العاصمة الجزائرية، ضمن أول جولة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأسهمت العديد من الأسباب في المستوى المتواضع الذي قدمه المنتخب الجزائري، الذي كان على الورق مرشحاً لتحقيق فوز بنتيجة ثقيلة نظراً للفوارق الكبيرة بين المنتخبين، لكن ذلك لم يحدث، ما زاد من مخاوف الجماهير الجزائرية قبل لقاء الجولة الثانية أمام موزمبيق المقرر الأحد المقبل.
أخطاء تكتيكية
وتفاعلت الجماهير الجزائرية كثيراً مع هذه المباراة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتفقت الأغلبية على وجود أخطاء تكتيكية عديدة من المدرب جمال بلماضي خاصة فيما يتعلق بوسط الميدان والتنشيط الهجومي، وهو شيء تكرر كثيراً في اللقاءات التي تلعب ضد المنتخبات التي تُطبق نهجاً دفاعياً مثلما كان الحال مع منتخب الصومال، الذي كان بإمكانه إحداث المفاجأة وتعديل النتيجة خلال الفرص التي أتيحت له في الشوط الثاني.
سفرية مابوتو
أما السبب الثاني فيعود ربما إلى تفكير رفقاء حسام عوار في سفرية مابوتو لمواجهة موزمبيق يوم الأحد المقبل، فالرحلة جرت برمجتها مباشرة بعد نهاية مباراة الصومال، ويمكن أن القول إن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا مشوشين ذهنياً لتفكيرهم في هذه الرحلة الشاقة التي تدوم أكثر من 10 ساعات، ما يولد مخاوف من إمكانية التعثر في هذا اللقاء، الذي تبقى نقاطه مهمة جداً في سباق الوصول إلى المونديال المقرر في القارة الأميركي.
أرضية الميدان
لعبت أرضية ملعب "نيلسون مانديلا" التي احتضنت مباراة الجزائر والصومال دوراً كذلك في المستوى المتواضع للخضر في هذه المباراة، حيث وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في بناء اللعب والتحضير الهجومي خاصة من قبل الظهيرين ووسط الميدان، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات كون أن الملعب جرى غلقه لفترة طويلة خصيصاً للمنتخب الجزائري.