3 أخطاء ارتكبها الكبيّر يسعى القادري لتجنبها قبل قمة مالي

11 مارس 2022
يسعى القادري لتحسين وضع منتخب تونس بعد رحيل الكبيّر (Getty)
+ الخط -

يدرس الجهاز الفني للمنتخب التونسي الخطة المناسبة لمواجهة منتخب مالي يوم 25 آذار/ مارس الحالي، ضمن مباراة الذهاب للدور الأخير والحاسم من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022، والبحث عن الخيارات الجيدة للعودة بنتيجة جيدة من العاصمة باماكو.

وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن المدرب جلال القادري وبقية مساعديه عادوا في الأيام الأخيرة إلى تحليل المواجهتين الأخيرتين للمنتخب التونسي ضد مالي، تحديدا اللقاء الودي الذي أقيم في شهر يونيو/ حزيران الماضي، ومواجهة الفريقين في الدور الأول من بطولة كأس أمم أفريقيا.

ويفيد المصدر نفسه بأنّ القادري استخلص عديد الاستنتاجات من إعادة مشاهدة المباراتين، ما قاده إلى مراجعة العديد من الأخطاء الفنية التي وقع فيها "نسور قرطاج"، خصوصا في اللقاء الافتتاحي لهم في مسابقة "كان"، الذي انتهى بفوز مالي بهدف من دون رد.

اختيار اللاعبين

المبدأ الأول الذي سيسعى إلى تطبيقه الجهاز الفني في لقاء الذهاب هو الاعتماد على لاعبين يحسنون التعامل مع الأجواء الأفريقية، خصوصا أن الحرارة في مالي يتوقع أن تبلغ حينها 40 درجة، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة العالية، وتفادي اختيار العناصر التي تنقصهم الخبرة في مثل هذه المنافسات، مثل ما حدث عند المواجهة الأخيرة في الكاميرون، حينما شارك اللاعب الشاب حنبعل المجبري أساسيا وكان خارج الخدمة تماما، وقام المدير الفني السابق منذر الكبيّر بتبديله سريعاً.

انتشار لاعبي الوسط

يتجه القادري إلى إقحام 3 عناصر في خط الوسط، يكون انتشارهم بعضهم بقرب بعض في ما يسمّى بلاعبي "الارتكاز"، وذلك بعد أن اتضح للجهاز الفني أن هذا المركز يمثل إحدى نقاط القوة لمنتخب مالي، ولن يقع المنتخب التونسي في نفس الخطأ الذي وقع فيه بمواجهة مالي خلال أمم أفريقيا عندما اكتفى بالسخيري والعيدوني، إذ من المتوقع أن يضيف القادري إليهما محمد علي بن رمضان أو الشعلالي حتى يُسهَّل انتقال الكرة إلى خط الهجوم.

الخزري أو المساكني

من الصعب جدا أن تضم تشكيلة المنتخب التونسي في فترة قيادة القادري يوسف المساكني ووهبي الخزري معاً، بعدما اكتشف الجهاز الفني خلال متابعته المباريات السابقة أن وجودهما على أرض الملعب في الوقت نفسه يؤثر سلبا على طريقة لعب المنتخب نظرا لتشابه أسلوبيهما، بما أنهما لا يجيدان الأدوار الدفاعية ولا يعودان إلى التغطية في وسط الميدان، وهو الاختيار الذي أثر كثيراً على أداء الفريق في عدة مباريات سابقة.

المساهمون