مصارع جزائري ينسحب من بطولة عالمية للجودو بسبب منافس إسرائيلي

28 اغسطس 2019
فتحي نورين رفض خوض النزال (Getty/تويتر)
+ الخط -
سجّل بطل جزائري في رياضة الجودو، موقفا مشرفا رافضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث فضّل الانسحاب من مواجهة منافس إسرائيلي خلال البطولة العالمية للجودو المقامة في الفترة ما بين 25 أغسطس/آب الحالي إلى الأول من شهر سبتمبر/أيلول المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو.

وذكرت تقارير إخبارية جزائرية، أن البطل فتحي نورين انسحب من المسابقة العالمية بعد وقوعه في مواجهة مصارع من الكيان الصهيوني، وقالت صحيفة "النهار" إن نورين الذي يتنافس في وزن أقل من 73 كيلوغراما، أوقعته القرعة أمام المصارع الإسرائيلي بوتبول توهار، بعد أن كان قد تجاوز في الجولة الأولى المصارع ميتيليوس فيليبي هابل من هايتي بالعلامة الكاملة، لكنه قرر الانسحاب وعدم مواجهته، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي يسجل فيها المصارع الجزائري فتحي نورين مثل هذا الموقف في بطولة عالمية وأمام ذات المنافس لتفادي التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكان فتحي نورين الذي ينحدر من ولاية وهران غربي البلاد، قد نال الميدالية الذهبية في وزن أقل من 73 كيلوغراما خلال البطولة الأفريقية التي جرت العام الماضي، وكان مرشحا بشدة للتنافس على إحدى الميداليات بالبطولة العالمية في طوكيو، ولكنه ضحّى بذلك وفضل الانسحاب بعد وقوعه في منافسة مصارع إسرائيلي.

وشارك الجودو الجزائري في البطولة العالمية بخمسة مصارعين وهم فتحي نورين، عبد الرحمن بن عمادي والياس بويعقوب، إضافة إلى المصارعتين أمينة بلقاضي وكوثر أوعلال. وبلغ عدد المشاركين في البطولة 839 مصارعا من 148 دولة.



وتعتبر الجزائر من بين البلدان التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولا تقيم علاقات معه، كونها ترفض الاعتراف بوجود دولة اسمها إسرائيل، تضامنا مع القضية الفلسطينية التي تحظى بتأييد ودعم كبيرين سواء على مستوى أعلى السلطات في البلاد أو جميع فئات الشعب، وتجلى ذلك من خلال ترديد الجماهير الكروية في الملاعب شعارات وأهازيج تمجد فلسطين سواء في مباريات الدوري أو مواجهات المنتخب الجزائري.

وكانت آخر مرة، سجلت فيها الرياضة الجزائرية موقفا مماثلا، في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، إذ انسحبت الجزائرية صبرينا الأطرش من البطولة العالمية للشطرنج التي جرت في جورجيا، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية أليكسندروفا أليكسندرا في الجولة الخامسة من المنافسات.

وبالرغم من أن البطلة الجزائرية كانت متقدمة في المنافسة، وكان بإمكانها المضي قدما وإحراز ميدالية، إلا أنها اتخذت موقفا بعدم مواجهة رياضية من الكيان الصهيوني، أسوة بالعديد من الرياضيين الجزائريين والعرب، الذين ضحوا بالألقاب والميداليات رفضا للتطبيع.


المساهمون