يعود حمزة شيماييف (30 عاماً)، المقاتل الذي يُعتبر الأكثر رعباً في عالم الفنون القتالية المختلطة، بعد عام من الغياب والجدل، إلى حلبة القتال، حسب ما كشفت صحيفة ماركا الإسبانية. وُلِد حمزة شيماييف في الأول من مايو/أيار 1994 في بينو-يورت بالشيشان، وبدأ مسيرته الرياضية في سن مبكرة، حيث انطلق في ممارسة المصارعة الحرة في الخامسة من عمره، ومع مرور السنوات، أظهر موهبة استثنائية في هذا المجال، وحقق إنجازات بارزة، منها الفوز بميداليات ذهبية في البطولات الوطنية السويدية بعد انتقاله إلى السويد مع عائلته في 2013.
تقدم شيماييف بسرعة في مسيرته، حيث احترف في 2020. ومنذ بدايته، حقق العديد من الانتصارات المذهلة، بما في ذلك الفوز على غيلبرت بيرنز وكامارو أوسمان، ما جعله واحداً من أبرز المقاتلين في فئة الوزن المتوسط، إذ يتميز أسلوبه القتالي بقوة مصارعة رائعة، وقدرة على السيطرة على الخصوم. وعلى الرغم من إنجازاته، واجه شيماييف العديد من التحديات خلال مسيرته، إذ إنه تعرض لمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك فيروس كورونا، الذي أثر على قدرته على المنافسة. كما أشار في عدة مقابلات إلى معاناته من الاكتئاب، وهو ما ساهم في تأجيل بعض نزالاته، وهي صعوبات أثرت على مسيرته الاحترافية.
لكن ما يثير الجدل أكثر هو العلاقة الوثيقة بين شيماييف ورمضان قديروف، زعيم الشيشان، فهو يعتبر شخصية مؤثرة في حياة شيماييف، لكن هذه العلاقة تجعل من الصعب عليه المنافسة في الولايات المتحدة، حيث يواجه صعوبة في الحصول على تأشيرات الدخول. ويتطلع الجمهور إلى عودة شيماييف إلى الحلبة، حيث سيكون نزال ويتكر اختباراً حقيقياً لطموحاته في تحقيق اللقب، إذ تتزايد الآمال في أن يتمكن من إثبات نفسه أحدَ أفضل المقاتلين في فئته، وتتوجه الأنظار إلى أدائه في النزال المرتقب، وسط تساؤلات حول كيفية تجاوز الصعوبات النفسية والبدنية التي واجهها.
في النهاية، يُعتبر حمزة شيماييف نموذجاً للتحدي في عالم الفنون القتالية، إذ إنه يجمع بين مهارات استثنائية وواقع معقد، لكن تبقى الأسئلة حول مكانته في تاريخ الفنون القتالية مفتوحة، وسط كل تلك الأضواء والظلال التي تلاحقه، لذلك فإن عودته إلى الحلبة لن تكون مجرد اختبار لمهاراته.