من النادر أن يتعرض لاعب بالمنتخب المصري لصيحات استهجان أو هتافات معادية بين جماهيره، ولم يحدث هذا منذ أن واجه أحمد حسام "ميدو" هذا الموقف المحرج في كأس الأمم الأفريقية 2006، بسبب صدامه الشهير مع المدرب آنذاك حسن شحاتة، لكن عمرو وردة ينتظر هذا المصير.
ففي حين يواصل المنتخب المصري استعداداته لمواجهة جنوب أفريقيا مساء السبت، على استاد القاهرة ضمن منافسات دور الـ16 من كأس الأمم الأفريقية 2019، استقر المدير الفني المكسيكي خافيير أغيري على تواجد عمرو وردة صانع الألعاب بدكة بدلاء الفراعنة، وعدم الدفع به أساسيًا رغم تراجع مستوى عبدالله السعيد مؤخرًا؛ وذلك خشية هتاف الجماهير ضد اللاعب بعد أزمته الأخيرة.
وتم استبعاد وردة من معسكر الفراعنة بسبب اتهامه بواقعة تحرش على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصري تراجع عن قراره، ووافق على عودة اللاعب للمشاركة في المباريات بداية من دور الـ16، بعد ضغط من لاعبي المنتخب في مقدمتهم القائد أحمد المحمدي ومحمد صلاح.
ويخشى أغيري صافرات الاستهجان من قبل الجماهير المصرية ضد وردة، خلال مواجهة جنوب أفريقيا، خاصة بعدما أبلغه هاني رمزي المدرب العام بغضب الجماهير من اللاعب، وأيضًا توجيه الانتقادات لمحمد صلاح نجم المنتخب بسبب دعمه له.
وقد يشارك وردة في مواجهة جنوب أفريقيا كبديل للمرة الأولى بعد واقعة التحرش، خاصة وأنه اللاعب الاحتياطي الوحيد لعبدالله السعيد، إذ لا يجيد وليد سليمان اللعب في مركز صناعة اللعب أو وسط الملعب، ويُفضل اللعب على الأطراف، الأمر الذي يجعل أغيري في ورطة.
من جانبه، أكد إيهاب لهيطة مدير المنتخب، جاهزية وردة للمباراة المُقبلة، موضحًا أن اللاعب كان يؤدي التدريبات بشكل طبيعي خلال فترة إيقافه وأنه جاهز بدنيًا وفنيًا، بينما قرار مشاركته من عدمها في يد أغيري.