دوناروما خان وفاء إيطاليا وسار عكس الأساطير

17 يونيو 2017
دوناروما سار عكس الأساطير (Getty)
+ الخط -

بعد أن أعلن ميلان عن رفض الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (18 سنة) تجديد عقده مع الفريق، صبّت الجماهير غضبها على الحارس الشاب واعتبرته خائناً كبيراً، والمثير أن دوناروما لم يخن "الروسونيري" فقط بل خان إيطاليا بأكملها بعدم الوفاء عكس أساطير "الأزوري".

وأعلن ميلان أمس رسمياً عن رفض الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما تجديد عقده مع الفريق، والذي ينتهي في صيف عام 2018، القرار الذي أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر المستخدمون أن دوناروما ارتكب خطأ كبيراً بعدم التجديد.

وما يُميز اللاعبين الإيطاليين عبر التاريخ هو الوفاء للقميص الذي يلعبون فيه، وهناك كثير من الأساطير الذين لم يغادروا رغم المشاكل والعروض المغرية، وقرروا البقاء بنفس القميص حتى الاعتزال بسبب الوفاء الكبير للفريق الذي حضنهم، فمن هم الأساطير الذين لم يسر دوناروما على خطاهم.

جانلويجي بوفون
يُعتبر جانلويجي بوفون من حراس إيطاليا العظام، وربما أفضل ما أنجبته إيطاليا في السنوات العشرين الأخيرة، هو حارس مرمى يوفنتوس منذ عام 2001 ولعب مع بارما خمس سنوات. شارك بوفون مع يوفنتوس في 488 مباراة في جميع البطولات المحلية والأوروبية.

في عام 2006 تعرّض يوفنتوس لعقوبة الإنزال إلى الدرجة الثانية بسب قضية "الكالشيوبولي" التي فجّرت أزمة كبيرة في الكرة الإيطالية، وكان يوفنتوس ضمن نجوم وأساطير كبيرة آنذاك، منهم من قرّر المغادرة لأنه لا يحتمل اللعب في الدرجة أدنى ومنهم من بقي صامداً على الرغم من كل الصعوبات ومن أبرزهم جانلويجي بوفون.

رفض بوفون آنذاك مغادرة يوفنتوس رغم العروض المالية الضخمة التي انهالت عليه بعد أزمة سقوط يوفنتوس، لم يغادر ورفض ترك الفريق في محنته لأنه كان وفياً للفريق الذي حضنه منذ عام 2001، وها هو اليوم يلعب مع نفس الفريق ويقاتل من أجل الفوز كما كان في عام 2001، عاد إلى الدرجة الأولى وسيطر على الكرة الإيطالية لسنوات طويلة.

فرانشيسكو توتي
عندما تسأل في إيطاليا عن ملك روما، لن يكون سؤالاً صعباً على أي مشجع كرة قدم هناك، فالجواب سهل ومعروف "توتي هو ملك روما". هذا اللاعب الذي نال عشق جماهير "الذئاب" بسبب عشقه ووفائه لفريقه روما منذ أن بدأ مسيرته الكروية في عام 1992، ولم يُبدل قميص روما خلال 25 سنة متتالية.

تلقى توتي خلال مسيرته الكروية الكثير من العروض المغرية لمغادرة روما واللعب بقميص فريق آخر، لكنه أبى مغادرة ملعب "أولمبيكو" لأنه كان وفياً للون الأحمر والبرتقالي، وها هو اليوم على مشارف الاعتزال وخاض 619 مباراة بقميص روما وسجّل 250 هدفاً.

باولو مالديني
يُعتبر باولو مالديني من أساطير ميلان التي قدمت كل شيء للقميص الذي لعبته معه وكانت وفية للتاريخ ورفضت المغادرة رغم كل شيء. بدأ مالديني مع "الروسونيري" في عام 1985 واستمر حتى عام 2009، خاض بقميص ميلان 647 مباراة سجل فيها 29 هدفاً.

ويمكن اعتبار مالديني قدوة لأي لاعب شاب في فريق ميلان، وذلك بسبب الوفاء الكبير الذي ميزه وجعله يدافع عن ألوان فريقه لنحو 24 سنة متتالية، ورغم أن مالديني أسطورة لميلان لم يحذ دوناروما حذوه ولم يكن وفياً للفريق الذي منحه فرصة اللعب في الدرجة الأولى الإيطالية بعمر الـ 17 سنة فقط وبصفة حارس مرمى أساسي.

دلالات
المساهمون