مبالغ مالية وهمية واتفاق سري...محكمة التحكيم الرياضي تكشف بلاتر

14 مارس 2017
بلاتر والعقوبات (Getty)
+ الخط -

وصفت محكمة التحكيم الرياضي "CAS" قرارات الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري سيب بلاتر بالمتهورة، وذلك على خلفية دفعه مبلغ 2 مليون دولار لرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة سابقاً، الفرنسي ميشيل بلاتيني، مما أدى إلى إيقافهما.

وذكرت "CAS" خلال بيانٍ تفصيلي من 68 صفحة، سبب رفض استئناف إلغاء الحظر المفروض على بلاتر لمدة ست سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ تجاوز الرئيس السابق اللجنة التنفيذية من أجل تمديد خطة معاشات التقاعد الخاصة ببلاتيني لأربع سنوات، مضيفاً بذلك مبلغ 1 مليون دولار على صندوق التقاعد بصورة غير قانونية.

وأشار تقرير المحكمة الرياضية أن ميشيل بلاتيني عضو الإتحاد الدولي لكرة القدم منذ 2002، كان يتابع سنواته المتبقية في العمل مقابل الحصول على حوالى 3% من معاش التقاعد أي حوالى 300 ألف دولار إضافة إلى راتبه، على أن يتم تقسيم المبلغ سنوياً بمعدل يوازي عدد سنوات العمل.

وتلقى بلاتيني الدعم من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، جوزيف بلاتر، الذي قرر رفع راتب نهاية الخدمة الذي سيحصل عليه بلاتيني إلى 2,6 مليون دولار في عام 2015، عوضاً عن حوالى 1,52 مليون دولار بحسب القضاة المشرفين على القضية.

وجاء في التقرير المفصل نقلاً عن القضاة: "إن المبلغ الذي تلقاه بلاتيني هو بمثابة هدية لا يستحقها لأنه لم يقم بعمل استثنائي في الاتحاد الدولي، في وقت أن العقوبة التي تلقاها بلاتر بإيقافه ست سنوات ليست ظالمة بل منطقية وعادلة نظراً للجرم الذي قام به".

في المقابل أضاف التقرير، عدم وجود أي اتفاق شفهي أو خطي يبرهن صفة عمل بلاتيني مع بلاتر والراتب الذي سيحصل عليه لقاء عمله، وبالتالي فإن عمله كمستشار لرئيس "فيفا" (1998-2002) يعتبر باطلاً وغير قانوني بسبب عدم وجود أي عقد رسمي.

يُضاف إلى ذلك أن بلاتيني اتفق مع بلاتر على أن يحصل على حوالى مليون فرنك سويسري سنوياً، لكنه وبعد زلزال الفيفا الذي أطاح بقيادات كبيرة من الفيفا قبل بلاتر، أبرم الأخير عقداً جديداً مع بلاتيني ينصُ على تقاضي رئيس الاتحاد الأوروبي السابق 300 ألف فرنك سويسري، لا مليون فرنك، كما كشف المحققون، وذلك بموجب عمله كأمين عام لفيفا.

وفي هذا الإطار أشار المحققون أن بلاتر كان متهوراً في قراراته الداخلية وأخل بمبادئ العمل بحسب القوانين الداخلية للاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصاً عندما وافق على صرف مبلغ مالي غير مُصرح به وغير منصوص داخل عقد رسمي موافق عليه من قبل موظفي الإدارة المالية في "فيفا".

والمثير أن بلاتيني الذي حضر جلسة المحاكمة، بدا وكأنه لا يعرف شيئاً عن عقده، الأمر الذي يطرح إشكالية كبيرة وهي كيف طلب بلاتيني تنظيم راتبه التقاعدي على شكل دفعات من دون كتابة عقد رسمي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم؟

وتابع البيان كشف الحقائق: "السيد بلاتيني قال إنه لم يعرف الخطأ الذي ارتكبه وأكد أنه لم يرتكب أي خطأ بخصوص الأموال التي سيحصل عليها من الاتحاد الدولي، لكن المحققين السويسريين عرضوا عليه نسخة من العقد الذي وقعه مع بداية عمله في عام 1999، وعندها وقع بلاتيني في الفخ".

كما تطرق البيان المؤلف من 68 صفحة إلى قضية مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، حيثُ أشار البيان إلى وجود مكافآت مالية لكل أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، وذلك قبل حفل الإعلان عن الدول المستضيفة لبطولتي كأس العالم آنذاك.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون