هل ينتقم مورينيو من "خونة" ريال مدريد؟

10 ابريل 2014
مباراة مورينيو الأخيرة مع ريال مدريد
+ الخط -

منذ رحيل البرتغالي جوزية مورينيو المدير الفني الحالي لتشيلسي الإنجليزي، عن قيادة ريال مدريد الإسباني، بدأت العديد من الانتقادات في الخروج إلى مسامع محبي ومتابعي كرة القدم عبر الصحف الرياضية حول العالم، وآخرها كان الهجوم الضاري "الاستثنائي" الذي شنه  على معظم لاعبي الفريق، ووصفهم خلاله بالخونة، وهو ما يجعل السؤال الأول الذي يدور في أذهان الجميع، عن إن كان مورينيو يكره الريال..؟

وبدأت المشاكل داخل أروقة النادي الملكي، بعد قرار مورينيو بالتعاقد مع الحارس دييجو لوبيز، ليحرس عرين الفريق بعد إصابة إيكر كاسياس بكسر في اليد اليسرى أبعده عن الملاعب لشهرين خلال موسم 2012-2013، ليعود ويجد مكانه الأساسي محجوزاً للحارس الجديد.

ولم تكن الأزمة الحقيقية هي جلوس قائد الريال على مقاعد البدلاء، واعتماد مورينيو على حارس آخر، ولكن تحولت الأمور إلى "أزمة ثقة" في العلاقة بين المدرب البرتغالي وكاسياس، فعلاقة الأخير بالصحفية سارة كاربونيرو، دائما ما كانت محل شكوك بأنها مصدر تسريب ما يدور داخل النادي إلى الصحافة.

ولم يدم الوضع كثيراً فبنهاية نفس الموسم يعلن مورينيو رحيله عن الأراضي الإسبانية، وعودته لناديه المفضل، على حد تعبيره، تشيلسي الإنجليزي، لتبدأ حرب "المو" بشكل متواصل على لاعبي الريال.

وكان نجم هجوم الريال، البرتغالي رونالدو هو أول من طالته نيران مورينيو، بعدما اتهمه بالغرور، وأنه يرفض الانتقادات ويدعي معرفة كل شيء، وكان رد "صاروخ ماديرا" قاطع بعدما شدد على أنه لن يدخل في حروب كلامية مع أحد وأنه "لا يبصق في طبق تناول فيه طعام"، وأن تركيزه منصب في مساعدة فريقه وتطور مستواه.

وبعدها انتقل مورينيو بالهجوم على لاعبي الفريق بالكامل متهما إياهم بالاهتمام بمظاهرهم أكثر من التدريبات، وأنهم كانوا يصتفون أمام المرآه في طابور قبل المباريات، وهو ما لم يرق لـ"السبيشال وان".

وكان الرد الوحيد حول هذا الانتقاد من نصيب المدافع البرتغالي بيبي، الذي تهكم على مواطنه مشيرا إلى أنه قد يكون الوحيد الذي "لا ينظر لنفسه في المرايا" في تصريح حمل أكثر من مغزى.

وبعدها توجه المدير الفني بانتقاداته لأسلوب لعب الفريق الملكي، خاصة بعد الهزيمة أمام برشلونة، مشيرا إلى أن الفريق لم يظهر بالمستوى المطلوب، وأنه كان ينتظر منه مستوى أعلى، يساعده على الفوز وقنص لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.

وجاء رد المدرب الحالي لـ"الميرينجي" كارلو أنشيلوتي موجعاً، بعدما أكد أن فريقه ينافس على لقب الدوري حتى الآن، على عكس موسم "المو" الأخير، الذي تلاشت فيه فرص الملكي في حصد البطولة مبكرا.

وفي حلقة جديدة ولن تكون الأخيرة بدأ مورينيو في الكشف عن أسباب مشاكله داخل الريال وأنه كان هناك خائن ضمن صفوف الفريق لم يشكف عنه، وأنه لم يكن يثق في إي لاعب في صفوف الفريق، بعد الأزمات الأخيرة وتسريب مشاكل وخطط الفريق المتكررة.

وفي النهاية قد يكون مورينيو مدرباً مثيراً للجدل، ولكنه لم يتعود مهاجمة فرق دربها بعد رحيله، إلا أن هذه المرة المدير الفني السابق للريال، والذي يعتبر نفسه الأفضل في تاريخ "الميرينجي"، لا يتوانى في استغلال أي فرصة لمهاجمة الفريق الإسباني منذ رحيله، والذي قد يضع أكثر من علامة استفهام؟ أمام علاقة المدير الفني بناديه السابق، وإن كان يكن له الحب والتقدير أم أي مشاعر أخرى.

المساهمون