هل يعاني الدوري الإنكليزي من مشكلة تعاطي المخدرات؟

لا يخضع لاعبو أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لاختبارات بعد مشاركتهم في المباريات، وذلك من أجل الكشف عن عقار "التستوستيرون" المحظور الذي يُحسن الأداء، على عكس ما يحدث في باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد، أنها أجرت تحقيقاً كشف أن لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز لا يخضعون لأي اختبار للعقاقير بشكل دوري، بعد نهاية مشاركتهم في المباريات، بل تجري القصة على نطاق ضيق للغاية وبشكل عشوائي، حيث أكد أحد المتحدثين باسم اتحاد الكرة المحلي في حديثه، أن تعاطي المنشطات في كرة القدم الإنكليزية أمر نادر للغاية.

وتابعت أن القائمين على الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم يرفضون باستمرار إعطاء الأرقام الحقيقية، حول الإحصائيات المفصلة لاختبار المنشطات الذي يخضع له اللاعبون، خصوصاً أنه لم يُعاقب نهائياً خلال السنوات الماضية أي لاعب بسبب تناوله مواد محظورة، على عكس ما يحدث في باقي الدوريات الأوروبية.

وأوضحت الصحيفة أنها تمكنت من معرفة خضوع 13 لاعباً محترفاً في المملكة المتحدة للتحقيق، بسبب ارتفاع مستوى هرمون "التستوستيرون" لديهم بين عامي 2006 و2009، لكن كل القضايا جرى إغلاقها، دون اتخاذ أي إجراء تأديبي.

وتابعت أن برنامج مكافحة المنشطات في الدوري الإنكليزي غير كافٍ، خاصة أنه جرى جمع 2.5 عيّنة من المنشطات من كل لاعب كرة قدم في "البريميرليغ"، خلال المواسم الأربعة بين 2017/2018 و2020/2021، وهو رقم ضئيل.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

كاتريني.. من منافسة الحارس بوفون إلى عالم المخدرات

وأوضحت أن طريقة عمل برنامج مكافحة المنشطات ليست صحيحة، عكس ما يحدث مثلاً عند اللجنة الأولمبية، التي تواصل إخضاع الرياضيين لفحص المنشطات، وجرى إيقاف الكثير منهم عن خوض المنافسات الدولية، وهذا لا يحدث كثيراً في كرة القدم، خاصة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

واختتمت الصحيفة بأنها تمتلك أسماء 15 لاعباً في الدوري الإنكليزي الممتاز، لم يتمكنوا من اجتياز فحص تعاطي المخدرات بين عامي 2015 و2020، ولم يتلقَ أي أحد منهم عقوبات من قبل الاتحاد المحلي، الذي يرفض حتى الآن نشر الإحصائيات والجداول لنتائج الفحوصات التي يُجريها.