هل سيضطر برشلونة إلى استقبال منافسيه في مدريد؟

يتجه نادي برشلونة لاتخاذ قرار صعب، يُلزمه به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ويخص الملعب الذي سيستقبل فيه منافسيه في الأدوار النهائية لـدوري أبطال أوروبا، في حال تأهل ضمن مجموعة الأندية التي تحتل المراتب بين التاسعة والثانية عشرة، إذ تساءلت وسائل الإعلام الإسبانية عن المكان، الذي سيختاره "البلاوغرانا"، وهل سيضطر إلى استقبال منافسيه في العاصمة مدريد؟

وأفادت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس، بأنّ خيار ملعب واندا ميتروبوليتانو، الخاص بنادي أتلتيكو مدريد، موجود على طاولة برشلونة لاستقبال منافسيه في دوري الأبطال على أرضيته، بداية من النصف الأول لعام 2025، وهذا بعد أن قرّرت البلدية أن تقام على أرضية ملعب لويس كومبانيس مانتجويك فعاليات كانت قد تمت برمجتها في وقت سابق، ما يعني استحالة بقاء برشلونة بهذا الملعب.

واستقبل نادي برشلونة منافسيه في مختلف المنافسات بملعب مونتجويك، منذ بداية أشغال ترميم ملعب كامب نو، لكن تأخر تسليمه أدى إلى خلل في البرنامج، من شأنه أن يُبعد الفريق عن مدينته، إلا في حالة واحدة، وهو موافقة النادي الثاني في المدينة، وهو إسبانيول برشلونة، على السماح للفريق، الذي يدير شؤونه الرئيس خوان لابورتا، باستقبال الفرق المضيفة على ملعبه.

وللتوضيح، فإن برشلونة سيقع في هذه المشكلة، إذا احتل إحدى المراتب بين التاسعة والثانية عشرة، وهنا سيكون ملزماً بخوض مباريات فاصلة للتأهل إلى الأدوار النهائية، بين تاريخي 11 و18 فبراير/ شباط المقبل، وعليه أن يحدّد الملعب، الذي سيستقبل فيه لقاءاته قبل نهاية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وخلال هذه الفترة، سيكون من المستحيل تسليم ملعب كامب نو، نظراً إلى أن الأشغال فيه لم تكتمل بعد.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

صحيفة ماركا تُخيّب آمال مشجعي برشلونة بسبب ملعب كامب نو الجديد

وفي حال استمر برشلونة ضمن قائمة الأندية، التي تحتل المراتب الثماني الأولى (الثاني حالياً)، فسيُعفى من خوض المباريات الفاصلة، وسيحظى بتمديد الكشف عن ملعبه، الذي سيستقبل فيه لقاءات الدور النهائي، حتى 21 فبراير/ شباط المقبل، وهو أجل أطول، لكنه قد لا يكون كافياً لضمان جاهزية ملعبهم الشهير.

ويمتلك برشلونة القدرة على استضافة منافسيه على أرضية ملعب ميستايا في مدينة فالنسيا، وهو خيار ثالث يناسب طموح النادي الكتالوني، بما أنّ لابورتا سيرفض تنظيم مباريات على ملاعب صغيرة، مثل ملعب جيرونا أو لييدا أو تاراغونا، إذ إن ذلك سيؤثر على حجم المداخيل من عملية بيع التذاكر، فيما يضع "يويفا" شروطاً للفرق المستضيفة للمنافسة الأوروبية، لتضمن السلامة والحضور الجماهيري في اللقاءات الكبيرة والواعدة، التي تلعب في الأدوار النهائية.