شهدت ساحة كرة القدم الفرنسية في الساعات الماضية تطوراً مفاجئاً بالإعلان عن مغادرة رئيس نادي ليون جون ميشيل أولاس منصبه، بعد قرابة 26 عاماً من توليه هذه المسؤولية، وفي فترة جعلته أحد أقوى الأشخاص في عالم الرياضة بالبلاد.
وجاءت مغادرة جون ميشيل أولاس منصبه كرئيس لنادي ليون الفرنسي ليعيد إلى الأذهان ذاكرته مع اللاعبين أصاحب الأصول الجزائرية الذين تكونوا في النادي، والضغوطات التي تعرضوا لها من طرفه عند دخولهم مرحلة الاختيار بين الانضمام إلى "الخضر" أو تمثيل "الديوك".
ويتصدر المشهد حالياً من بين هؤلاء اللاعبين موهبة نادي ليون ريان شرقي، الذي يثير جدلاً في الفترة الأخيرة حول مستقبله الدولي والاختيار الذي سيكون له بين المنتخبين الفرنسي أو الجزائري، وكذلك الإيطالي كونه من أب يحمل أصول هذا البلد.
وربما تدفع مغادرة جون ميشيل أولاس إلى حدوث تطور غير منتظر في مستقبل ريان شرقي سيكون في صالح المنتخب الجزائري، كون أن هذا الرئيس ووفقاً للإعلام الفرنسي في تقارير سابقة كان يؤثر كثيراً على لاعبيه ووكلاء أعمالهم من أجل اختيار منتخب "الديوك"، حيث إن ذلك سيسمح له برفع قيمتهم السوقية وبيعهم لأندية أوروبية أخرى بمبالغ طائلة، عكس ما سيكون الحال عندما يحملون الجنسية الرياضية الجزائرية.
وعاش هذا السيناريو العديد من اللاعبين، على غرار نجم ريال مدريد الحالي كريم بنزيمة، الذي كان مطلوباً في المنتخب الجزائري عام 2007 قبل أن يختار المنتخب الفرنسي بعد تدخل من أولاس، وهذا ما أكده نائبه بيرنارد لاكومب في تصريحات له قبل فترة تحدث فيها عن المستقبل الدولي للاعبي الأكاديمية الذين يملكون أصولاً متعددة.
ويبقى السيناريو البارز والمثير هو ذلك المتعلق بالمستقبل الدولي للاعب ليون السابق والحالي لريال بيتيس نبيل فقير، الذي قرر عبر تصريحات تلفزيونية عام 2016 اللعب للمنتخب الجزائري، لكنه بعد ساعات تراجع عن ذلك وأكد اختياره اللعب للمنتخب الفرنسي بعد تلقيه ضغوطات من قبل مسؤولي "لوال"، وعلى رأسهم جون ميشيل أولاس.
وكان مصدر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أكد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن المدرب جمال بلماضي يجري مفاوضات مع اللاعب ريان شرقي، ورغم أن الأخير منفتح على تمثيل الجزائر، إلا أنه يعيش ضغوطات رهيبة من قبل فريقه ليون وعلى رأسهم أولاس من أجل اختيار "الديوك"، مع العلم أن الأخير يُعتبر أحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الفرنسي للعبة.