هل حرم الحكم النادي الصفاقسي من هدفين وركلة جزاء في مواجهة الأفريقي؟ الشريف يجيب

17 مارس 2023
الشريف يفسر الحالات التحكيمية في مباراة الأفريقي والصفاقسي (العربي الجديد/قناة الكأس)
+ الخط -

أثارت المباراة بين النادي الصفاقسي والنادي الأفريقي، التي دارت الجمعة، ضمن الجولة الثانية من مرحلة التتويج للدوري التونسي لكرة القدم، على استاد الطيب المهيري بمدينة صفاقس جنوب تونس، جدلا تحكيميا بسبب قرارات حكم المواجهة الدولي التونسي هيثم قيراط، الذي ألغى هدفين للمحليين، وتراجع عن إعلان ركلة جزاء للضيوف بعد مراجعة تقنية الفيديو، وهي قرارات اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف سليمة.

وسجل إسماعيل دياكيتي مهاجم النادي الصفاقسي في الدقيقة الثالثة هدفا ألغاه الحكم، معتبرا أن هناك حالة تسلل، وقد اعتبر الشريف قراره سليما حيث قال: "إن حالة التسلل التي سجل منها دياكيتي تعتبر واضحة، فقد كانت الكرة مرفوعة خلف المدافعين باتجاه اللاعب الذي كان في وضعية تسلل من البداية، بعد ذلك ابتعدت الكرة عنه، وأصبحت مشتركة مع حارس المرمى الذي لم يمسكها جيدا، فقام المهاجم بالاستحواذ على الكرة والتسجيل، وبالتالي الهدف غير صحيح لوجود حالة تسلل واضحة منذ البداية".

وأعلن الحكم قيراط عن ركلة جزاء لمهاجم الأفريقي حمدي العبيدي بعد عملية مشتركة مع مدافع النادي الصفاقسي محمد صالح المهذبي، لكن تدخل تقنية الفيديو أجبر الحكم على مراجعة قراره وإلغاء ركلة الجزاء، وهو تدخل اعتبره جمال الشريف في محله: "هذه الحالة فيها تحايل واضح جدا، حيث استطاع العبيدي أن يلعب الكرة بقدمه اليمنى ويبعد مسارها عن المدافع، لكن بعدما أصبحت الكرة بعيدة عن سيطرته فضل السقوط، دون وجود أي مد من المهذبي لساقه باتجاه المنافس، وبالتالي فقد كان السقوط دون أي احتكاك ودون أي مخالفة وبالتالي ركلة الجزاء غير صحيحة".

وأردف الحكم السابق: "تدخل الفار أجبر الحكم على مراجعة قراره واتخاذ القرار الصحيح، وقد كان من المفروض احتساب ركلة حرة غير مباشرة للصفاقسي مع إنذار لاعب الأفريقي بسبب الخداع في سبيل الحصول على ركلة جزاء غير شرعية".

وفي الدقيقة الـ29 أراد الفريق المحلي الحصول على ركلة جزاء بعد عملية مشتركة بين لاعب الأفريقي علي العمري ولاعب الصفاقسي محمد أمين الحمروني، لكن هيثم قيراط أمر بمواصلة اللعب وهو قرار اعتبره الشريف في محله، حيث قال: "نفذت ركنية من الصفاقسي في منطقة الجزاء، وقد لمس العمري بيده ظهر الحمروني، ولم ترتق الحركة للمسك أو الشد، حيث إن الحمروني حين شعر بلمسه من الخلف قام بفتح ذراعيه تحضيرا لعملية السقوط المفتعل داخل مناطق الجزاء ولا وجود لمخالفة بسبب محاولة المهاجم التأثير على الحكم الذي كان قراره باستمرارية اللعب صحيحا".

وطالب النادي الصفاقسي بإشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب الأفريقي لاري العزوني في الدقيقة 33 بعد تدخل قوي على المهذبي حيث أوضح الشريف: "كانت الكرة في مجال تنافس بين اللاعبين، فقام العزوني بعملية الزحلقة باتجاه الكرة في محاولة للعب الكرة القريبة من خط التماس، لكن لاعب الصفاقسي استطاع تمرير الكرة إلى زميله، وقد ترك الحكم مبدأ إتاحة الفرصة وهو قرار صحيح، لكن كان يتوجب عليه عند توقف اللعب العودة لإعطاء البطاقة الصفراء لاتسام الحالة بالتهور، فإذا تم منح إتاحة الفرصة لا يعفى اللاعب من الإنذار".

وأضاف خبير "العربي الجديد": "يعفى اللاعب من الإنذار حين إتاحة الفرصة في حالة واحدة وهي محاولته إيقاف هجمة واعدة لكنه لم يستطع إيقافها وفي هذه الحالة يسقط الإنذار، إنما حالات التهور تبقى البطاقة قائمة وكان عليه منح لاري العزوني البطاقة الصفراء وليس الحمراء، لأنها ليست لعبا عنيفا بل كانت محاولة للعب الكرة بطريقة متهورة لم تضع سلامة المنافس في الاعتبار".

وسجل الصفاقسي في الدقيقة الـ75 هدفا آخر ألغاه الحكم هيثم قيراط، وهو قرار اعتبره جمال الشريف صحيحا فقال: "يعتبر حارس المرمى مسيطرا على الكرة بيديه في عدة شروحات بأكثر من فقرة من قوانين التحكيم، من بينها حين يكون ممسكا الكرة بيده الممدودة والمفتوحة، وهو ما يخص هذه الحالة، أو حين تكون الكرة بين يده وأي سطح آخر مثل الأرض حين يكون واضعا يده على الكرة، وحتى حين يقوم بتنطيط الكرة، وهي حالات يعتبر فيها الحارس مسيطرا على الكرة ولا يجوز للمهاجم لمسها، وإذا تم ذلك كما حصل مع مهاجم الصفاقسي محمد أمين الحبوبي، فعقوبتها ركلة حرة غير مباشرة، وبالتالي فإن إلغاء الهدف كان قرارا صحيحا، واحتساب ركلة حرة غير مباشرة أيضا قرار صحيح".

المساهمون