نصف نهائي مونديال ويورو ونهائي 2021.. ساوثغيت ناجح من دون إقناع

07 يوليو 2024
فرحة ساوثغيت بعد الفوز في ملعب دوسيلدورف، 6 يوليو/تموز 2024 (Getty)
+ الخط -

تأهل منتخب إنكلترا، بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت (53 عاماً)، للمرة الثانية على التوالي، إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، ليواصل صناعة النجاح ببلوغ أدوارٍ متقدمة في البطولات الكبرى لكرة القدم، لكن من دون مستوى مُقنع على أرض الملعب، ما يُثير كثيراً من التساؤلات. وحسم المنتخب الإنكليزي مواجهته ضد سويسرا، في الدور ربع النهائي لبطولة يورو 2024، مساء السبت، بالفوز بركلات الترجيح (5- 3)، ليتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الثانية توالياً، بعد الوصول إلى الدور نفسه في نسخة يورو 2021، التي بلغ فيها المباراة النهائية وخسرها أمام إيطاليا بركلات الترجيح، وكان المدرب ساوثغيت، آنذاك، قريباً جداً من تحقيق أول لقب كبير مع بلاده. لكن اللافت أن ساوثغيت، ورغم المستوى المتواضع للمنتخب الإنكليزي الذي يضم أسماء كبيرة ومميزة في كرة القدم، ما يعرضه للانتقادات في كل بطولة كبيرة يخوضها، إلا أنه يواصل النجاح ويمضي قدماً إلى أدوار متقدمة، بوصوله إلى الدور نصف النهائي أو المباراة النهائية، وأمسى في السنوات الأخيرة من المرشحين الأوائل للمنافسة على الألقاب في كل بطولة.

وبدأ عهد ساوثغيت مع البطولات الكبيرة، في مونديال 2018، حينها، قاد المنتخب الإنكليزي إلى الدور نصف النهائي في روسيا، وكان قريباً من الوصول إلى المباراة النهائية، وبعد ثلاثة أعوام فقط، وصل إلى المباراة النهائية لبطولة يورو 2021، بالجيل نفسه من اللاعبين، مع بعض التدعيمات بأسماء شابة، ليصل مرة أخرى إلى الدور نصف النهائي، في نسخة يورو 2024، وبذلك فإن حصيلة المنتخب الإنكليزي في عهد ساوثغيت، حتى الآن: نصف نهائي مونديال 2018، نهائي يورو 2020، نصف نهائي يورو 2024. ولا يزال ساوثغيت يتعرض لانتقادات من الصحافة الرياضية العالمية، رغم النجاح الذي حققه، وإن كان دون التتويج بأي لقب، وتأتي الانتقادات، خصوصاً من الصحافة البريطانية، بسبب المستوى الذي يقدمه المنتخب الإنكليزي، رغم امتلاكه نجوماً مميزين من بطولة البريمييرليغ، في التشكيلة التي تعد من بين الأفضل في العالم، وكأن المدرب يبحث دائماً عن النتيجة دون أن يولي أي أهمية للأداء.

ويقترب المنتخب الإنكليزي من نهائي البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، حيث يملك فرصة ذهبية للوصول إلى منصة التتويج، وتعويض جماهيره عن خيبة نهائي 2021، وفي حال الفشل في حصد لقب اليورو مجدداً، فقد يكون سبب وصول ساوثغيت إلى أدوار متقدمة، هي الأسماء الكبيرة التي يملكها منتخب الأسود الثلاثة، والقادرة على قيادته إلى المباريات النهائية، لكن افتقاد القيادة الفنية الصحيحة للمباريات الحاسمة تكلف ساوثغيت الخسارة والفشل في تحقيق الألقاب.

المساهمون