نجوم المغرب.. تراجعٌ في المستوى بعد المونديال

03 مايو 2023
زياش يعاني في تشلسي ومستوى حكيمي تراجع في سان جيرمان (إريك فيرهوفن/Getty)
+ الخط -

اعتقد كثيرون من متابعي الشأن الكروي العربي والعالمي، أنّ عدداً من لاعبي المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، سيلتحقون بأندية كبيرة، بعد تألقهم اللافت في النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي عرفت احتلال "أسود الأطلس" للمركز الرابع، في إنجاز تاريخي غير مسبوق على الصعيد العربي والأفريقي.

وجاءت فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مخيبة لآمال عدد من لاعبي المنتخب المغربي، حيث لم تشهد انتقال أي لاعب لنادٍ كبير، بعد أن فشلت المفاوضات في بعض الصفقات، في حين ارتأت أندية أخرى انتظار نهاية الموسم الكروي الحالي، لمتابعة الأسماء المغربية أكثر مع أنديتها، حتى لا تُخطئ الاختيار.

ولم تشهد انتقالات اللاعبين المغاربة حركة كبيرة في "الميركاتو" الشتوي الأخير، باستثناء تعاقد أولمبيك مرسيليا الفرنسي مع الواعد عز الدين أوناحي من نادي أنجيه، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل لاعبي المنتخب المغربي، خاصة بعد تراجع مستوى عدد منهم مع أنديتهم بعد المونديال، رغم فوزهم على منتخب البرازيل في أول ظهور لهم بعد مونديال قطر بهدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الودي الذي جمعهم بمدينة طنجة.

حكيم زياش ونصير مزراوي وأشرف حكيمي في دوامة من المشاكل

فشلت صفقة انتقال النجم المغربي حكيم زياش من تشلسي الإنكليزي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، في الأنفاس الأخيرة من "الميركاتو" الشتوي، ليتواصل بعدها غياب اللاعب عن التشكيلة الأساسية للبلوز، ما ساهم في تراجع مستواه التقني. وظل زياش ملازماً لكرسي احتياط الفريق اللندني رغم التغييرات التي شهدتها الإدارة الفنية للنادي، الأمر الذي يفرض على اللاعب البحث عن وجهة أخرى بداية من فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعد أن بات يفتقد للتنافسية، ورغم ذلك ما زال مطلوباً في أندية أوروبية كبيرة.

من جهته، لم يكن قدر مواطنه نصير مزراوي أفضل منه، بعد إصابته بالتهاب في عضلة القلب، ناتج عن إصابته بفيروس كورونا، الأمر الذي أبعده عن الملاعب لفترة طويلة، وكسَّر مستواه التصاعدي مع البافاري، قبل أن يفقد مكانه في الوقت الراهن مع المدرب الجديد توماس توخيل، في انتظار أن يستعيد جاهزيته مستقبلاً. كما واجه أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، تهماً باغتصاب فتاة فرنسية، قبل أن تُعلن زوجته الطلاق منه، في وقت لاحظ الجميع تراجع مستواه مع ممثل العاصمة الفرنسية.

ياسين بونو وسليم أملاح وعبد الحميد صابيري في تراجع

انتقل اللاعب المغربي سليم أملاح من نادي ستاندار دو لييج البلجيكي إلى بلد الوليد الإسباني، بعد أن دخل في مشاكل عديدة مع إدارة ناديه السابق، ليجد صعوبات كبيرة في بداية الأمر، لانتزاع مكانه مع فريقه الجديد، قبل أن يدخل في الأجواء بشكل تدريجي، كما أضاع ياسين بونو مكانه مع نادي إشبيلية في بعض المباريات لصالح الصربي ماركو دميتروفيتش.

ويُجمع كثيرون على تراجع مستوى بونو حامي عرين الفريق الأندلسي سواء مع فريقه أو منتخب بلاده، علاوة على الأخطاء المتكررة التي بات يرتكبها، بينها هدف كاسيميرو في اللقاء الودي بين المغرب والبرازيل. من جهته، واجه عبد الحميد صابيري بعض المشاكل مع مدرب ناديه سمبدوريا الإيطالي، ما انعكس سلباً على أدائه مع الفريق.

عز الدين أوناحي وغانم سايس ووليد شديرة

لازم عز الدين أوناحي كرسي الاحتياط مع ناديه أولمبيك مرسيليا، بعد أن اكتفى بخوض مباراة واحدة فقط كلاعب أساسي، ليتعرض بعدها لإصابة أنهت موسمه الكروي الأول مع ممثل الجنوب الفرنسي بشكل مبكر. ويجد أوناحي نفسه مضطراً لبذل مجهودات كبيرة للعودة إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن، والعمل على انتزاع مكانه في مرسيليا. كما واجه قائد المنتخب المغربي غانم سايس، مشاكل كبيرة مع مدربه في بشكتاش التركي، في حين تراجع المستوى التهديفي للمهاجم وليد شديرة مع ناديه باري الإيطالي، مقارنة مع فترة ما قبل المونديال.

حمد الله وأمرابط تراجع طفيف

يُحاول عبد الرزاق حمد الله مهاجم نادي اتحاد جدة السعودي، استعادة مستواه مع فريقه، حيث بدا التراجع واضحاً، قبل أن ينتفض بشكل نسبي في المباريات الأخيرة، دون أن يرقى للمستوى الذي كان عليه من قبل. كما باتت مكانة حمد الله مع المنتخب الأول مهددة، إذ فشل في تقديم الإضافة خلال المباريات التي لعبها مع أسود الأطلس" ولم ينجح في التسجيل سواء خلال المونديال أو بعده، في وقت يتألق أسامة الإدريسي مع ناديه فينورد روتردام الهولندي، إضافة إلى عودة طارق تيسودالي إلى أجواء المنافسة بعد طول غياب بسبب الإصابة، الأمر الذي سيجعل التنافسية على أشدها في هجوم الرجاء.

وكان سفيان أمرابط متوسط ميدان نادي فيورنتينا الإيطالي، قاب قوسين أو أدنى من التوقيع في كشوفات نادي برشلونة الإسباني، خلال آخر لحظات فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قبل أن تفشل الصفقة ويتراجع مستواه نسبياً.

عطية الله وجبران والتكناوتي ثلاثي الوداد الذي أفل بعد المونديال

بصم الظهير الأيسر يحيى عطية الله على مستوى كبير في المونديال الأخير، مساهماً في فوز "أسود الأطلس" بعدة مباريات، حيث بات يُعتبر بمثابة الورقة الرابحة في الإمداد الهجومي، ليلفت إليه انتباه بعض الأندية الأوروبية والتركية أبرزها مونبلييه الفرنسي، هذا الأخير الذي تقدم بعرض رسمي لانتداب اللاعب، لكن المفاوضات اصطدمت بشروط تعجيزية في آخر لحظة من رئيس الوداد سعيد الناصيري. ويُجمع الجمهور المغربي والودادي خاصة، على تراجع مستوى عطية الله مع الفريق "الأحمر".

كما عزف قائد الوداد يحيى جبران على نغمة تواضع الأداء، ليُضيع مكانته مع المنتخب الأول، كما أكد ذلك المدرب وليد الركراكي، الذي أشار إلى أن اللاعب افتقد الكثير من إمكانياته بعد المونديال، الأمر الذي دفعه إلى عدم استدعائه لوديتي البرازيل والبيرو. من جانبه تعرض الحارس أحمد رضا التكناوتي لإصابة أبعدته عن فريق الوداد الرياضي في الوقت الراهن، حيث سيجد منافسة كبيرة مستقبلاً على مكانته مع المنتخب المغربي الأول كحارس مرمى ثالث، بعد ياسين بونو ومنير المحمدي.

المساهمون