نجوم السنغال تخلوا عن منتخب فرنسا من أجل أمم أفريقيا

06 فبراير 2022
منتخب السنغال استقطب لاعبين مميزين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

كان مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، عرضة للسخرية في سنة 2016، عندما أشار إلى أنه يتابع مدافع نادي نابولي، كوليبالي، من أجل دعوته مستقبلاً إلى المنتخب الفرنسي، وذلك أثناء وجوده ضيفاً على قناة "كنال بلوس" الفرنسية، إذ لم يكن يعلم أن المدافع اختار تمثيل منتخب السنغال، ولم يعد بإمكانه التراجع بعد أن شارك مع "أسود التيرانغا" في عدد من المباريات.

وهذه الحادثة، تكشف أن الفرنسيين كانوا يعتقدون أن أي لاعب سنغالي نشأ في فرنسا، سيختار تمثيل منتخب "الديوك" مثلما هو الشأن بالنسبة إلى لاعب الوسط الشهير باتريك فييرا، الذي كان من أهم اللاعبين في تاريخ فرنسا، ولكن الوضع اختلف في السنوات الأخيرة، ولم يعد المنتخب الفرنسي يستهوي الكثير من اللاعبين ليصبح للسنغال مجموعة قوية من النجوم.

نصف اللاعبين تراجعوا عن تمثيل فرنسا

أصيب الاتحاد الفرنسي حتما بخيبة أمل، بعد أن خسر لاعبين كان يفترض أن يمثلوا فرنسا، وسبق لهم اللعب في منتخبات الشبان الفرنسية لسنوات طويلة، ذلك أن عبدو ديالو، مدافع نادي باريس سان جيرمان، خاض أكثر من 60 مباراة مع منتخبات الشبان، وكان قائد المنتخب الأولمبي، ولكنه فضل اللعب لمنتخب السنغال.

وتضم قائمة السنغال التي تشارك حالياً في كأس أفريقيا قرابة 10 عناصر كانت مرشحة للعب لفرنسا، وشاركت مع منتخبات الشبان، ولئن كان وضع الحارس إيدوارد ميندي مختلفاً بما أنه كان سيمثل منتخب غينيا الاستوائية، فإن لاعباً مثل بالو توري وكايتا بالدي وباي غاي وغيرهم كانوا يحلمون باللعب لفرنسا، كما أن المدافع بونا سار رفض السنغال في بداية بروزه مع مرسيليا الفرنسي ثم أعلن عن تراجعه ليختار الانضمام إلى "أسود الترنغا".

قوة المنافسة واستراتيجية جديدة

في إحدى الحوارات في سنة 2018، كشف أليو سيسي مدرب منتخب السنغال، أن الاتحاد مجبر على تغيير سياسته ومن الضروري الاتصال باللاعبين قبل بروزهم، حيث سيكون حينها من الصعب إقناعهم بتمثيل السنغال، وهو ما يفسر أن لاعبين شبان حسموا موقفهم سريعاً.

ويبدو أن صعوبة الظفر بمكان صلب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، هو الذي دفع اللاعبين إلى تغيير نظرتهم، خاصة أن السنغال باتت من المنتخبات القوية القادمة على التأهل إلى كأس العالم وتنافس بقوة في كأس أفريقيا وهو ما يغري اللاعبين بالإقبال على تعزيز صفوف المنتخب.

ومنذ اعتماد سياسة استقطاب اللاعبين الشبان في فرنسا، أصبح منتخب السنغال أكثر قوة من خلال الاعتماد على لاعبين لهم قدرات لا يستهان بها، ويعج بالنجوم في مختلف الخطوط وهو ما قد يفسر وصوله لنهائي كأس أفريقيا مرّتين توالياً، وارتفاع منسوب الثقة لدى جماهيره من أجل الحصول على اللقب الأول.

المساهمون