نجم الترجي السابق جاك تيزي: هذا ما ينقص مميش وبن شريفية لم ينتهِ بعد

24 ديسمبر 2023
يُعتبر جون جاك تيزي من نجوم الحراسة في القارة الأفريقية (Getty)
+ الخط -

يحتفظ نجم منتخب ساحل العاج الكبير، الحارس السابق جون جاك تيزي، بذكريات جميلة جداً عن الدوري التونسي الذي عاش معه أفضل الفترات في مسيرته الكروية، عندما مثّل نادي الترجي التونسي لمدة 6 سنوات متتالية، تحديداً من عام 2000 حتى 2006، تاركاً بصمة واضحة في تاريخ النادي العريق الذي تُوج معه بعدد من الألقاب.

وحلّ حارس منتخب ساحل العاج في مونديال كرة القدم، ألمانيا 2006، ضيفاً على "العربي الجديد"، الأحد، في حوار عبّر خلاله عن عشقه لناديه السابق، معرباً عن احترامه الكبير للشعب التونسي ولمنتخب "نسور قرطاج"، كما كشف عن رأيه لأول مرة في الحراس الحاليين للترجي وبقية الأندية المحلية.

هل يستحق حارس الترجي مميش اللعب مع المنتخب التونسي حالياً؟

بصراحة لا يزال الوقت باكراً عن هذا الحديث، لكن عندما تلعب أساسياً في الترجي فهذا يعني أنك بصدد الاستعداد والتحضير لحراسة مرمى منتخب تونس في السنوات المقبلة، لأن الترجي يلعب دائماً مباريات قوية ويشارك باستمرار في دوري أبطال أفريقيا، ومميش لا يزال شاباً، وهو بصدد اكتساب الخبرة اللازمة حتى يكون جاهزاً للعب مع المنتخب.

جماهير الترجي تُصنفه أفضل حارس في تونس حالياً.. ما تعليقك؟

بصراحة لا يزال شاباً، عليه أولاً أن يكبر كرويّاً، أي يجب أن ينضج وأن يستمر في تقديم مستويات جيدة لفترة طويلة، حتى نقول إنه حارس عملاق وكبير، مثلما قلت لك يجب على مميش أن يكتسب الخبرة قبل أن يصبح عنصراً حاسماً وفاعلاً في حراسة مرمى الترجي والمنتخب، خلال السنوات المقبلة.

أتقصد أن مميش عليه تطوير بعض الجوانب الفنية؟

لا أرى أن مميش يعاني من مشاكل فنية، طبعاً هو يقدم من يوم إلى آخر مؤشرات جيدة جداً تثبت أنه حارس واعد، لكن أرجوكم لا تحاولوا حرق المراحل بالنسبة لهذا الشاب، مستواه الآن بصدد التطور وليس من السهل أن تلعب لفريق عملاق في حجم الترجي وسنّك لا تتجاوز 20 سنة، وعليه أعتبر أنه يسير في الطريق الصحيح، وبمرور الوقت سيصبح لتونس حارس كبير دون شك، ومن حسن حظه أن صاحب الخبرة معز بن شريفية يقف دائماً إلى جانبه، ويمكن أن يتعلم منه الكثير.

هل تعتبر أن مرحلة معز بن شريفية قد انتهت مع الترجي؟

معز لم ينته كرويّا، ما زال في جرابه الكثير، أنا أعرفه شخصياً، وهو من أفضل الحراس التونسيين الذين شاهدتهم طيلة السنوات الماضية، تُوج بلقب دوري أبطال أفريقيا 3 مرات، عمره الآن (32 سنة) أي إنه لا يزال صغيراً، شخصياً اعتزلت اللعب في سن الـ(35)، لذلك أقترح على الجهاز الفني أن يقوم بتدريبات خاصة لمعز، حتى يكون دائماً في أفضل مستوياته إذا احتاجه الفريق.

ما رأيك في بقية حراس المرمى التونسيين؟

أعرف علي الجمل، صراحة يعجبني كثيراً، وشاهدته في العديد من المباريات مع النجم الساحلي، إنه حارس رائع، صحيح أن عمره الآن 33 سنة، لكن مستواه بقي ثابتاً، وهو قادر على مواصلة المشوار لعدة مواسم أخرى، لأن خبرته مهمة جداً، وهو في أفضل حالاته في الوقت الحالي.

هل اشتقت لتونس ولناديك السابق الترجي؟

جماهير الترجي هي عائلتي، أنا أعشق هذا النادي الذي قضيت فيه أفضل فترات حياتي، جماهير الترجي قدمت لي الكثير ووقفت إلى جانبي ودعمتني طويلاً واحتضنتني وكأنني ابنها، وإلى اليوم تسعد كثيراً بلقائي في كل مكان. إنهم أناس رائعون، لقد اشتقت إليهم كثيراً وللترجي وتونس عموماً، بصدق، أعتبر نفسي تونسيّاً، فأنا أفتقد هذا الشعب الرائع.

ما رسالتك لنجوم منتخب تونس قبل موعد بطولة كأس أمم أفريقيا؟

أتمنى حظاً موفقاً لمنتخب "نسور قرطاج" في بطولة أمم أفريقيا، وأقول للتونسيين مرحباً بكم في بلدكم ساحل العاج، وسأحرص على استقبالهم بحرارة. أتمنى من كل قلبي أن تتأهل تونس وكوت ديفوار إلى الدور النهائي، وأن يتنافسا على اللقب، حينها سأكون سعيداً للغاية.

المساهمون