لم تعد الأمور تبدو قريبة كعادتها في بطولان "رولان غاروس"، مع النجم الإسباني المخضرم، رافاييل نادال، الذي يطلق عليه لقب "ملك" الملاعب الترابية، بعدما أعلن رسمياً غيابه عن المسابقة الدولية، لأول مرة منذ سنوات طويلة.
نادال بدا حزيناً للغاية في مؤتمره الصحافي، الذي عقده اليوم الخميس، وهو يعلن غيابه عن بطولته المفضلة، التي يمتلك فيها 14 لقباً، وهو رقم قياسي للغاية في عالم كرة الصفراء، التي يحوز فيها (22 غراند سلام).
ونادال المولود في الثالث من شهر يونيو/ حزيران عام 1986، في مدينة ماناكور على سواحل جزيرة مايوركا في إسبانيا، لأسرة لم تُعانِ من المشكلات المادية المعتادة لأغلب أُسر الرياضيين، حيث كان والده رجل أعمال، فيما كانت والدته تهوى تجارة العطور، وتكتفي برعايته مع شقيقته في المنزل، لم يعد جسده قادراً على العطاء، وأصبح ينتظر الانتهاء من رحلة العلاج، حتى يضع حداً لمسيرته الاحترافية في العام القادم، بحسب ما أكده.
عيناه اللتان كانتا تحكيان قصة الألم، تتذكران من جعله يُحب كرة المضرب، وخصوصاً عمه توني نادال، لاعب التنس المحترف سابقاً والمدرب وقتها، وخاله ميغيل أنخيل، لاعب كرة القدم السابق، الذي قضى حياته رفقة فريق مدينتنا ريال مايوركا.
ومنذ عام 2005، لم يغب نادال عن بطولة "رولان غاروس"، التي تعد منافسته المفضلة، ما يجعلنا نعود لسنوات طويلة، عندما كان الإسباني في سنته الرابعة، وتلقى هدية من عمه توني (مضرب تنس)، من أجل إغراء الطفل الصغير بهذه الرياضة، التي أصبح فيها أحد الأساطير، الذين ستتذكرهم الجماهير الرياضية طويلاً.
ولن ينسى نادال نهائياً عام 2005، بعدما أصبح أصغر لاعب في التاريخ يحصل على "رولان غاروس" في عمر الـ19 فقط، وهو رقم لم يتمكن أحد من تحطيمه حتى الآن، وتربّع بعدها طويلاً على عرش صدارة التصنيف العالمي.