شهدت بطولة كأس العالم لأقل من 17 عاماً والجارية وقائعها في إندونيسيا تألقاً لافتاً للكثير من المواهب، على غرار صاحب الأصول الجزائرية، إسماعيل بوناب، الذي قاد منتخب فرنسا لنهائي المسابقة ومواجهة منتخب ألمانيا يوم السبت المقبل في العاصمة جاكارتا.
ومثلما كان الحال مع العديد من الأمثلة في وقت سابق، أمسى حديث الجماهير الجزائرية في مواقع التواصل الاجتماعي، يدور حول المستقبل الدولي للاعب الشاب إسماعيل بوناب، وحظوظ منتخب الجزائر في خطفه مستقبلاً على غرار الأسماء الكثيرة التي ارتدت قميص الخضر، آخرهم أمين غويري وياسر لعروسي.
وتألق إسماعيل بوناب المحترف في الفئات السنية لنادي فالنسيان الفرنسي مع منتخب "الديوك" في العديد من المباريات ضمن هذه البطولة العالمية، على غرار لقاء نصف النهائي أمام مالي بتسجيله هدفاً وصناعة آخر، كما سبق أن سجل هدف التأهل من الدور ربع النهائي ضد أوزبكستان، مع العلم أن المنتخب الفرنسي يضمّ لاعباً آخر من أصول جزائرية وتتمثل هويته في الظهير الأيسر، أيمن صادي.
سيناريو بوعناني
لن يكون الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مهمة سهلة لضم اللاعب إسماعيل بوناب مستقبلاً لمنتخب الخضر، عطفاً على موهبته الكبيرة والوجه المميز الذي أظهره في البطولة، رغم أن اللاعب لا يخفي اعتزازه بأصوله الجزائرية، خاصة ولاية سكيكدة شرقي الجزائر، التي تنحدر منها أصول والديه.
وتأمل الجماهير الجزائرية أن يكرر اتحاد الكرة والمدرب جمال بلماضي سيناريو ضم موهبة نيس، بدر الدين بوعناني، الذي كان قد خطف الأضواء في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران عام 2022 مع "الديوك"، ما جعل بلماضي يضعه ضمن أهدافه ويضمه لتشكيلة "المحاربين" رغم صغر سنه، وقبل أن تنفجر أكثر موهبته، ما قد يصعب من مهمته أمام إغراءات المنتخب الفرنسي.
يبدة ومغني
أعاد تألق إسماعيل بوناب وكذلك أيمن صادي مع المنتخب الفرنسي لأقل من 17 عاماً، للأذهان كذلك السيناريو الذي حدث مع الدوليين الجزائريين السابقين، حسان يبدة ومراد مغني، اللذين سبق أن توجا كذلك مع منتخب "الديوك" بهذه البطولة عام 2001 في النهائي أمام نيجيريا.
وقرر الثنائي حسان يبدة ومراد مغني تمثيل المنتخب الجزائري الأول عام 2009 بموجب قانون "الباهاماس"، وهذا السيناريو الذي من المحتمل أن يتكرر مع الثنائي صادي وبوناب، خاصة الأخير الذي أظهر إمكانيات مميزة في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.