شهدت منافسات أولمبياد طوكيو 2020، مواقف غريبة وطريفة، تحدث عنها العالم بأسره كثيراً، خصوصاً في ظل وجود وقائع تاريخية في الأولمبياد، لم يشهد لها مثيلاً منذ حوالي 125 سنة.
"عضة" ملاكم مغربي
يتصدر المشاهد المثيرة في الأولمبياد، واقعة الملاكم المغربي يونس باعلا، الذي فاجأ الجميع في المنافسات بمحاولة "عض" منافسه النيوزيلندي ديفيد نيكيا، الذي صرخ بشدة، وطالب الحكم بالتدخل، وهاجم اللاعب المغربي بشدة في تصريحات له بعد النزال وكشف عن محاولة الأخير "عضه " بصورة فجة أمام الجميع.
Baalla bit off more than he could chew against Nyika - literally!
— Taylor On Sport (@TaylorOnSport) July 27, 2021
Absolutely disgusting from the 🇲🇦 fighter, should be banned. pic.twitter.com/ILhl57kySs
"صفعة" على وجه لاعبة ألمانية
واقعة أخرى مثيرة للجدل بطلها كلاوديو بوسا المدير الفني لمنتخب ألمانيا في الجودو، عندما حاول تحفيز لاعبته مارتينا ترايدوس، بصفعها على الوجه قبل دخول الحلبة، في مشهد أثار غضب اللجنة الأولمبية، التي قررت توجيه إنذار له، ولوحت بمعاقبته في حال إقدامه على تلك الوقائع مستقبلا.
المثير في الأمر، أن اللاعبة الألمانية دافعت بشدة عن مدربها، وقالت في تصريح لها: "هذا الضرب تحفيزي"، رافضة فكرة معاقبة مدربها، ولكنه دفاع لم يمنع الاتحاد الدولي للجودو من معاقبة المدرب أيضا.
ذهب بالاتفاق... لأول مرة
واقعة ثالثة مثيرة، لكنها تمت في منصات التتويج، وبطلاها القطري معتز برشم، والإيطالي لا تامبيري، اللذان نالا معا، لأول مرة في التاريخ الميدالية الذهبية للوثب العالي في منافسات ألعاب القوى، بعد أن تساويا في الأرقام والنقاط، وكان مفترضا وفقا للوائح أن تجرى محاولات فاصلة بين اللاعبين، لحسم هوية بطل الأولمبياد، وتوجه الحكم وتشاور مع برشم وتامبيري ووافق البطل القطري على تقاسم الميدالية الذهبية، وإلغاء الوصافة ليحصد كل منهما ميدالية ذهبية، ويحتفلا معا وسويا بالتتويج الأولمبي التاريخي.
This is a real win-win.
— ZouYue (@ZouYueTweets) August 7, 2021
In the men’s high jump, Gianmarco Tamberi of Italy and Mutaz Essa Barshim of Qatar were locked in a tie for the gold. In a heartwarming act of sportsmanship, they decided to share it. #Tokyo2020 pic.twitter.com/H6ttsAJZzK
بطلة تطلب اللجوء السياسي
واقعة سياسية غير مسبوقة، تمثلت في لجوء بطلة بيلاروسيا، تيمانوفسكايا، التي انتقدت أداء مدربيها في ألعاب القوى بالمشاركة الأولمبية، وتصنيف اللاعبات بشكل غير جيد أو علمي أو مدروس، للمشاركة في السباقات المختلفة، وهو الأمر الذي أثار غضب قياديي البعثة، وقرروا ترحيلها على الفور لبيلاروسيا، وتم اصطحابها إلى مطار طوكيو بالفعل، ولكنها احتمت بالشرطة اليابانية، وطلبت اللجوء السياسى لليابان، وكذلك طلبت اللجوء لأكثر من دولة، بداعي خوفها على حياتها، وتعرضها للسجن في حال عودتها إلى بلادها والانتقام منها بسبب تصريحاتها.
RT @Quicktake "When I arrived at the airport, I used the Google translator to translate in Japanese that I need help. I came to police and showed the translation."
— Keynode's TechTalk (@_techtalkng) August 7, 2021
24-year-old Belarus sprinter Krystsina Tsimanouskaya said she used quick thinking to avoi… pic.twitter.com/sBwAg1ZKyA
محاولة للاعتداء على الحكم
واقعة جديدة من غرائب وطرائف وعجائب طوكيو 2020 واقعة الملاكم الفرنسي مراد علييف، الذي كاد يعتدي على الحكم أندي موستاشيو، بسبب إنهاء الأخير مباراته أي علييف مع البريطالي فريزر كلارك بسبب الأداء غير الرياضي وتوجه علييف، صوب الحكم وقام، بسبه بألفاظ نابية، ثم رفض الخروج من النزال، رافضا الاعتراف بالخسارة، أو قرار الحكم .
ولم تتوقف تصرفات علييف عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل تصريحات نارية له بعد نهاية النزال، وقال:" هذه طريقتي لأعلن أن قرار الحكم كان غير عادل، ما حدث ظلم كنت متقدما في النزال، لقد أوقف النزال من دون تحذير، وأخبروني أنني خسرت، لذا يخامرني اعتقاد أن ما حدث كان أمراً مدبرا".
Boxeador francês Mourad Aliev é desclassificado, soca câmera e se recusa a sair do ringue kk #OlimpiadasTokio2020 #Boxing pic.twitter.com/0lRuzO1JMq
— Diego Natan (@_dnatan) August 1, 2021
ذهبيتان لشقيقين يابانيين
ومن نوادر الأولمبياد حصول شقيقين على ميدالية ذهبية لدولتهما خلال أقل من ساعة، والبطلان هذه المرة من اليابان البلد المضيف للأولمبياد، وهما أوتا آبي لاعبة الجودو في وزن 52 كيلوغراما وشقيقها الأكبر هيفومي أوتا نجم الجودو أيضا في وزن 63 كيلوغراما، ونجحت أوتا في حصد ميدالية ذهبية على حساب أماندين بوشارد في النهائي، ولم تمر سوى ساعة واحدة حتى نجح شقيقها في إضافة الميدالية الذهبية الثانية، على حساب مارغيلاشفيلي في المباراة النهائية، ليحصد أوتا وهيفومي ميداليتين ذهبيتين لليابان.
Japan’s Abe Hifumi and Abe Uta took “family goals” to a new level at the 2020 Tokyo Olympics on Sunday. https://t.co/XXrITmCsWF pic.twitter.com/UWdXwOILxk
— NBC Bay Area (@nbcbayarea) July 25, 2021
عنصرية ضد العرب وأفريقيا
تعرض الدراج الجزائري عز الدين لعقاب، لواقعة أثارت جدلا واسعا في الأولمبياد، تمثلت في تفجر عنصرية تعرض لها من جانب المدير الرياضي للاتحاد الألماني للدراجات، الذي أطلق هتافات غير لائقة في حق الدراج.
وقرر الاتحاد الألماني طرد مديره الرياضي باتريك موستر، وطالبه رسميا بترك طوكيو تماما، والعودة إلى ألمانيا بعد هذه الواقعة المؤسفة.
وكان المدير الألماني هتف ضد بطل الجزائر، وكذلك الإريتري إيمانويل محاولا تحفيز لاعبه الألماني آرنت قائلا" عليك بهما.. عليك بسائقي الجمال"، واعتذر موستر لاحقا عن الهتافات ولكنه اعتذار لم يكن كافيا لإنهاء الجدل المثار حوله.
"Get the camel drivers."
— TRT World (@trtworld) August 1, 2021
Those were the racist remarks German cycling coach Patrick Moster shouted during a time trial at the Tokyo Olympics. He has been sent home pic.twitter.com/J6Cx9FFLZx
لفظ سكندري يحدث أزمة للمصريين
أثار المدرب المصري محمد مجدي جدلا واسعا، بسبب هتافاته للاعبه سيف عيسى خلال خوضه منافسات مباراة برونزية التايكوندو" 50 ثانية على الميدالية يلا"، واعتبر البعض في البداية كلمة "يلا " سخرية من المدرب في حق لاعبه قبل أن يظهر مجدي في فيديو، بعد تتويج سيف عيسى بالبرونزية، ويؤكد أنه هتف بها لتحفيزه وليس للسخرية منه خاصة في ظل ثقته الكاملة في قدرة لاعبه على تحقيق البرونزية وكتابة التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية الجارية.
"40 ثانية على موتك يا كيشو"
والسيناريو تكرر مع مدرب مصري آخر، يقود محمد كيشو بطل المصارعة خلال خوضه لقاء الميدالية البرونزية ضد بطل روسيا ارتيم، وهتف المدرب" 40 ثانية على موتك يا كيشو، وبرر الأمر بعد نهاية اللقاء، وحصول البطل المصري على البرونزية بالعبارة التحفيزية لإيقاظ اللاعب من أي "غياب للتركيز" حتى لا تتبخر أحلامه في الفوز بميدالية أولمبية، وهو ما حدث عقب فوز البطل المصري بالفعل بالبرونزية.
حذاء سوري ممزق
ظهر الرباع معن أسعد بطل سورية، وصاحب إنجازها الوحيد في الأولمبياد برفع الأثقال بحذاء "مقطوع" وهو ما يعبر عن الأزمة المالية التي مر بها البطل في طريق الوصول للأولمبياد، وافتقاده لأي دعم مالي يمكن أن يمنحه ظهورا مميزا في الأولمبياد على صعيد " الملابس الرياضية التي يرتديها"، ولكن هذا الحذاء لم يكن عقبة في رحلة أسعد الذي نال الميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال لوزن فوق 109 كيلوغرامات محققا إنجازا تاريخيا يسجل باسمه في سورية.
مصارع مصري يبكي أثناء النزال
ومن المشاهد التي خطفت الأنظار بكاء المصارع ضياء جودة لاعب المنتخب المصري في الأولمبياد، خلال خوضه لقاء الترضية بحثا عن ميدالية في وزن 125 كيلوغراما، حيث خسر جودة 7-2 ليفقد قبل 30 ثانية من نهاية اللقاء، أحلامه في حصد ميدالية برونزية، ويبكي، ويترك النزال، ثم يعود قبل أن يترك الحلبة مرة أخرى، وسط مواساة قدمها له منافسه الصيني الذي حاول رفع روحه المعنوية.
ضياء جودة كان يبكي قبل نهاية المباراة بثوانِ، ومنافسه الصيني يشجعه 👏👏 pic.twitter.com/ogkZ17Iktz
— Yallakora (@Yallakoranow) August 6, 2021