منتخب مصر يتعرض لظلم تحكيمي بعد طرد نجمه أمام الكونغو الديمقراطية.. الشريف يفسّر

29 يناير 2024
كشف الشريف عن رأيه بما حدث بين مصر والكونغو الديمقراطية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

احتجّ منتخب مصر على 4 قرارات للحكم أبونجيلي توم في المواجهة التي لعبها ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، الأحد، ضمن منافسات دور الـ16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في ساحل العاج.

وطالب مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر، الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح "الفراعنة"، بعدما تعرّض للدفع من قبل ديلان باتوبينسيك مدافع منتخب الكونغو الديمقراطية في بداية الشوط الأول، لكن قاضي المواجهة أمر بمواصلة اللعب.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "كرة مرفوعة في الدقيقة الـ11 باتجاه منطقة جزاء منتخب الكونغو الديمقراطية إلى مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر، الذي لحقه ديلان باتوبينسيك مدافع الفريق الخصم".

وتابع: "مصطفى محمد تحرك للأمام داخل منطقة الجزاء ونظر إلى الكرة المرفوعة للأعلى، حيث أخذ قراراً مُبكراً بالارتقاء في الهواء، رغم أن الكرة كانت بعيدة عنه، وانتهى من عملية الارتقاء، والكرة بدأت هنا بالاقتراب بعض الشيء، وكان هناك محاولة شد أو ملامسة باليد اليسرى من قبل ديلان باتوبينسيك ضد مهاجم منتخب مصر".

وأوضح: "عندما شعر مصطفى محمد بأن الكرة بعيدة عنه، فضل السقوط في محاولة لخداع الحكم والتأثير بقراره، والحصول على ركلة جزاء، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، ولا وجود لركلة جزاء لمنتخب مصر".

وعن صحة هدف منتخب الكونغو الديمقراطية، أجاب الحكم الدولي السابق: "اعترض تريزيغيه على أن الكرة التي أخرجها لرمية تماس لمست أرثر ماسوكو (لم يلمسها)، حيث نفذها بسرعة إلى زميله يوان ويسا، الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، لأنه لا يوجد تسلل من رمية تماس، ولعبها عرضية باتجاه المرمى، حيث تحول مسارها بعدما لمست لاعب منتخب مصر قبل أن تدخل الشباك، وهدف صحيح في شباك الحارس أبو جبل، بعدما دعم الفار قرار الحكم، لأن رمية التماس كانت من حق منتخب الكونغو الديمقراطية".

وعن ركلة الجزاء التي حصل عليها منتخب مصر في الدقيقة الـ 37، أوضح جمال الشريف: "كرة مرفوعة لداخل منطقة الجزاء لمنتخب الكونغو الديمقراطية، حيث ارتقى لها ديلان باتوبينسيك وأحمد حجازي، لكن مدافع الفريق الخصم حرك يده الممدودة وأصاب وجه حجازي بالساعد، وهذه مخالفة ضرب متهورة".

وواصل: "الحكم أمر بمواصلة اللعب، لكن تقنية الفار تدخلت، ليعود الحكم إلى الشاشة لمتابعة ما جرى، ويحتسب ركلة جزاء صحيحة لمنتخب مصر، مع توجيه البطاقة الصفراء ضد ديلان باتوبينسيك للتهور، ولا وجود لحالة طرد هنا، لأن مدافع الكونغو الديمقراطية لم يستخدم مرفقه كأداة حادة، التي تستخدم مع تحريك يده ضد منافسه، ما يجعله لعباً عنيفاً يستحق الطرد".

أما في الشوط الثاني، فطالب لاعبو منتخب الكونغو الديمقراطية بركلة جزاء، ليجيب الحكم الدولي السابق جمال الشريف: "كرة تصل إلى يوان ويسا في الدقيقة الـ62، حيث سيطر على الكرة بقدمه اليمنى، لكنها ذهبت بعيدة عنه، ما جعله يقفز بالهواء في محاولة لخداع الحكم، لأن محمد حمدي لم يقم بأي عملية احتكاك أو ملامسة لمنافسه، والحكم أمر باستمرار اللعب لعدم وجود مخالفة، والفار أكد له صحة قراره، لكن أعتقد أن الحكم كان يجب عليه توجيه البطاقة الصفراء ضد لاعب الكونغو الديمقراطية، بسبب عملية الخداع، التي قام بها".

وتطرق الحكم الدولي السابق جمال الشريف إلى إشهار الحكم البطاقة الصفراء الثانية وطرد محمد حمدي مدافع منتخب مصر في الدقيقة الـ97 من عمر الشوط الإضافي الأول، بقوله: "حاول لاعب منتخب مصر لعب الكرة مبكراً، وحدث هنا صدام بين رأس قدم محمد حمدي وبانزا في الهواء، وقدم مهاجم الكونغو الديمقراطية أصابتها قدم منافسه".

واختتم الشريف حديثه: "محمد حمدي لم يستخدم ساقه الأخرى غير المنافسة، لإصابة أو عرقلة خصمه، وأعتقد أن الحكم تأثر بمبالغة بانزا في إصابته، بعدما أمسك أسفل ساقه، والحكم المساعد ساهم بإعطاء مخالفة متهورة، وقرار الحكم بإشهار الورقة الحمراء ضد لاعب منتخب مصر كان خاطئاً، والفار لا يتدخل هنا، لأنه لا يستطيع التدخل بالطرد في الإنذار الثاني، لأنه أمر متروك للحكم".

المساهمون