حصد منتخب العراق، لقبه الرابع في كأس الخليج لكرة القدم، بعد فوزه القاتل على عُمان 3-2 الخميس، في نهائي "خليجي 25" على استاد البصرة الدولي، بحضور أكثر من 65 ألف متفرج.
ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979 حين استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط، وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة، ليكون هذا هو اللقب الخليجي الأول بقيادة مدرب أجنبي، كون الألقاب السابقة جاءت عن طريق أسطورة التدريب العراقية، عمو بابا.
تغيير الواقع بعد كبوة تصفيات المونديال
بدأ الاتحاد العراقي لكرة القدم، في اتخاذ خطوات حقيقية لتغيير واقع الكرة العراقية، بعد أن فشل "أسود الرافدين" في بلوغ مونديال قطر 2022، حيث اكتفى منتخب العراق بالمركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية النهائية، برصيد 9 نقاط، وأنهى مشواره متقدماً فقط على سورية ولبنان، في الوقت الذي احتل فيه المنتخب الإيراني صدارة المجموعة برصيد 25 نقطة، مقابل 23 لكوريا الجنوبية.
أولى الخطوات جاءت بالتعاقد مع المدرب خيسوي كاساس، صاحب الـ(49 عاماً) والذي عمل مدة مساعداً للويس إنريكي في تدريب المنتخب الأسباني بين عامي 2018 و2022، ومديراً إدارياً لفريق الشباب في نادي قادش، ومدرباً للفريق الثاني في قادش، ومدرباً مساعداً في واتفورد.
وبدأ كاساس في توظيف خبرته ونجح في تغيير واقع منتخب العراق في فترة قصيرة جداً، حيث شاهدنا في "خليجي 25"، منتخباً منضبطاً خصوصاً في الجانب الدفاعي، حيث وصل لنهائي المسابقة ولم تستقبل شباكه سوى هدف واحد.
من جهة أخرى، نجح الاتحاد العراقي بقيادة نجم منتخب "أسود الرافدين" السابق عدنان درجال، في توفير عوامل النجاح، من خلال معسكرات تدريبية مميزة، ومواجهات ودية على مستوى عالٍ، حيث قابل العراق الإكوادور ومن ثم المكسيك في الفترة السابقة، في فترة تحضيرات لبطولة الخليج.