يعاني النجم الشاب أردا غولر (19 عاماً) التهميش في الموسم الحالي مع ناديه ريال مدريد الإسباني، الذي يُصر مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على إبقائه بدكة البدلاء، رغم أن صانع الألعاب يُعد ركيزة أساسية في صفوف منتخب تركيا، الذي شارك في بطولة "يورو 2024" أو دوري الأمم الأوروبية.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الأحد، أن أردا غولر يعاني بشكل كبير مع ريال مدريد، بعدما لعب 20% فقط من الدقائق المُمكنة مع الفريق الملكي (307 دقائق من أجل 1530 دقيقة)، في 12 مباراة، ثلاث منها أساسيا، ولم يخض نهائياً خمس مواجهات، بما في ذلك "ديربي" العاصمة مدريد أمام "الأتلتيكو"، و"الكلاسيكو" ضد برشلونة في "الليغا"، أو مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأوضحت الصحيفة إلى أن وضعية غولر مع نادي ريال مدريد تناقض دوره الأساسي مع منتخب تركيا، بعدما خاض ست مواجهات ببطولة دوري الأمم الأوروبية، وشارك أساسياً في جميع المباريات، ليصل إلى 438 دقيقة من أصل 450 دقيقة، ما يعني أنه وصل إلى نسبة بلغت 97%، ما يثبت أن صانع الألعاب يلمع، ويخوض اللقاءات مع بلاده، على عكس مع يعانيه من تهميش كبير مع الفريق الملكي.
مدرب منتخب تركيا خائف من تراجع أردا غولر
أشارت الصحيفة في معلوماتها إلى أن الخوف وصل إلى مدرب منتخب تركيا، الإيطالي فينتشينزو مونتيلا، الذي تحدث علنياً عن إخراج أردا غولر في الدقيقة الـ86 من المواجهة ضد منتخب ويلز، التي انتهت بالتعادل السلبي بلا أهداف، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بقوله: "إن إخراجه من الملعب أمر صعب للغاية، لأن أي مدير فني لا يرغب بذلك، بسبب جودته وقدرته على قراءة المباريات، لكن في الحقيقة المشكلة تكمن في عدم خوضه اللقاءات مع ريال مدريد، وهو ما يؤثر عليه بدنياً".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن مدرب منتخب تركيا، فينتشينزو مونتيلا، عبّر علانية عن امتعاضه من وضعية نجمه غولر مع ريال مدريد، بعدما تحدث عنها في المؤتمر الصحافي، وهي رسالة مباشرة إلى المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي ما زال مُصراً على رأيه بإبقاء صانع الألعاب على دكة البدلاء. فهل يتغير وضع صاحب الـ 19 عاماً بعد نهاية فترة التوقف الدولي؟