مسلسل الأخطاء التحكيمية في الأردن يتواصل... والوحدات يحتج بـ"بيان ناري"

02 أكتوبر 2021
الوحدات الأردني يحتج على التحكيم (فيسبوك)
+ الخط -

تواصل مسلسل الأخطاء التحكيمية في الدوري الأردني لكرة القدم، خاصة بعدما شهدت المباريات الأخيرة من البطولة جملة كبيرة من الأخطاء المؤثرة، كان آخرها عدم احتساب ركلتي جزاء صحيحتين للوحدات خلال مباراته ضد الحسين إربد، في الجولة 19 من دوري المحترفين المحلي التي جرت الجمعة.

وعبّر الوحدات عن غضبه الشديد من تلك الأخطاء، ونشر بيانا على موقعه الرسمي يشجب فيه الأخطاء وتعرّضه للظلم، على حد ما ورد في البيان، متهما لجنة الحكام الأردنية بتعمّد ارتكاب تلك الأخطاء، بحسب البيان.

وجاء في البيان: "عندما يحدث الخطأ لمرة واحدة تتعالى أصواتنا إلى جانب المنادين بأن الحكم بشر ومعرّض للخطأ، ونصوغ له صكوك الغفران عند جماهيرنا، بحجة أن الخطأ التحكيمي جزء من لعبة كرة القدم، ويحدث في أشهر الدوريات والمسابقات العربية والقارية والعالمية، ونبحث عن المبررات لتخفيف اللوم عليه، والتخفيف من وطأة السخط عليه من قبل جماهيرنا. لكن لا تكاد تخلو مباراة في مسابقة ما يكون طرفها فريق الوحدات من أخطاء تحكيمية مؤثرة على نتيجة المباراة، والتي يخرج معها خبراء التحكيم الأردني للتأكيد على هذه الأخطاء، مما يعني أنه عند تكرار الأخطاء ضد الوحدات فإنها مقصودة".

وتابع: "هناك في منظومة اتحاد الكرة ولجانه العاملة، وبالأخص دائرة الحكام، من يستفزه اللون الأخضر، ويغيظه اسم نادي الوحدات، وتعصف به ميولاته النادوية لإيقاف انطلاقة فريق الوحدات صوب منصات تتويج مختلف المسابقات الكروية بأي شكل من الأشكال. ولعل استمرار مسلسل الظلم التحكيمي ضد نادي الوحدات يقدم الدليل القاطع على حقد هؤلاء العابثين بمصير الكرة الأردنية".

وأضاف البيان: "إن نادي الوحدات، أحد أشهر الأندية الأردنية، وصاحب التاريخ الطويل بالإنجازات والألقاب، والعطاء منقطع النظير للكرة والرياضة الأردنية، والقاعدة الجماهيرية الأكبر على مستوى حدود الوطن وخارجه، ليأسف أن يصل التحكيم الأردني إلى هذا المستوى المنحدر، أداء وسمعة، وأن يتحرك حكام الكرة، ومنهم الدوليون، كحجارة على رقعة شطرنجية بيد عديمي الضمائر الذين عميت بصيرتهم عن الحقائق...".

وجاء في البيان كذلك: "سلسلة أخطاء مقصودة تتكرر من مباراة إلى أخرى، الهدف منها إيقاف المد الأخضر، وإغلاق الطريق أمامه بالمتاريس، لمنعه من الوصول إلى لقب دوري المحترفين لكرة القدم، والاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي، بأي شكل من الأشكال، حتى لو استخدمت أبشع الوسائل..".

واتهم نادي الوحدات، الحكم مراد الزواهرة، بظلمه مرارا وتكرارا، حيث قال في البيان "إن نادي الوحدات يستعرض ما تعرّض له فريق الكرة من ظلم تحكيمي في مسابقات الموسم الحالي، ليقف مطولاً عند مباراة نهائي الدرع في المبارة التي قادها الحكم مراد الزواهرة، احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للجليل، وتم الاعتراف بها من دائرة التحكيم. وكذلك في مباراتنا أمام السلط ذهابا، تم احتساب ركلة جزاء في الوقت بدلا من الضائع لفريق السلط، وتم الاعتراف بأنها غير صحيحة من قبل دائرة التحكيم. وأيضا في مباراتنا أمام الرمثا ذهابا، تم التغاضي عن ركلات جزاء صحيحة للوحدات. وفي مباراتنا أمام معان إيابا، تم إلغاء ركلة جزاء للوحدات، وفي جلسة التقييم تم الاعتراف بأنها صحيحة. وفي مباراتنا أمام شباب الأردن إيابا، تم إلغاء ركلتي جزاء صحيحتين لفريق الوحدات".

وأشار الوحدات في بيانه، إلى أنه "لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا الظلم البغيض، والذي كاد أن يقذفه عن مسار المنافسة الشريفة على لقب دوري المحترفين لكرة القدم، عندما أغمض حكم مباراتنا أمام الحسين إربد... الدولي مراد الزواهرة- الحكم الأول- عينيه عن ركلتي جزاء صحيحتين باعتراف خبراء التحكيم الأردني، وما وضّحه التسجيل التلفزيوني لهاتين الحالتين... وأيضا أمام ناظري الحكم الزواهرة الذي تغاضى عن احتسابهما، في موقفين حللهما الخبير التحكيمي الحكم الدولي حسن مرشود، على شاشة "التلفزيون الأردني" وأقر بصحتهما. كما أن المركز الإعلامي نشر لقطات فوتوغرافية مصورة توضح صحة ركلة الجزاء الأولى، فلماذا لم يحتسب الحكم مراد الزواهرة ركلتي الجزاء لفريق الوحدات؟".

وأكد الوحدات، خلال البيان المطول، أن "ما فعله حكم الساحة الدولي مراد الزواهرة، سبق وأن فعله الكثير من حكام الكرة، في المباريات التي يكون طرفها فريق الوحدات. وعندما يتكرر الخطأ يحمل عناوين دامغة على أنها أخطاء مقصودة وموجهة ضد نادي الوحدات وجماهيره...".

وطالب الوحدات بالسماح له باستقطاب حكام أجانب لكل مبارياته في الدوري، كما طالب الاتحاد الأردني "بتحمل مسؤولياته تجاه المباريات الحاسمة المتبقية في 3 جولات من دوري المحترفين، والتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الكرة والتحكيم الأردني".