مدربو اللحظات الأخيرة

30 مارس 2022
القادري مدرب تونس الذي حلّ بدلاً من منذر الكبيّر (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

عوّدتنا القارة الأفريقية على جميع الشطحات والرقصات، إن كانت فلكلورية أو رياضية. كلّ أنظار العالم اتجهت إلى مباريات الإياب للملحق الأخير من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، التي عرفت في الذهاب خيانة الأرض لأصحابها في باماكو العاصمة المالية، حيث خطفت نسور تونس الانتصار أمام النسور المالية وكذلك في دوالا أكبر المدن الكاميرونية حيث تألق منتخب الجزائر ورًّوض الأسود الكاميرونية وسط أجواء هستيرية. 

المتأمّل في المنتخبات التي تأهلت إلى مونديال قطر 2022، وأعني بالذات تونس والكاميرون وغانا يلاحظ فطنة مسؤوليها الذين قرروا تغيير الإطار الفني في أصعب توقيت من التصفيات مما يُعتبر مجازفة خطيرة جداً.

ومرّت الأيام وتأكدت الرؤية الجيدة بعد نجاح المدرب الكاميروني ريغوبيرت سونغ في قلب الطاولة على منتخب الجزائر في الجزائر بالذات، والعودة ببطاقة التأهل بعد أن كانت صعبة المنال.

نفس النجاح عرفه المنتخب التونسي الذي تخلّص من المدرب السابق منذر الكبير، وأعطى الفرصة كاملة لمساعده جلال القادري، الذي عبر بتونس إلى الدوحة مسرح المونديال القادم.

وذهبت غانا في نفس التوجه وغيرت الإطار الفني في أصعب المواعيد واضعة الثقة في المدرب أوتو أدّو الذي انتزع الورقة التأهيلية من قلب مدينة أبوجا النيجيرية. 

فراسة المسؤول في المواقف العاصفة لا بدّ أن تكون حاسمة وبدون خوف حتى يؤمّن لبلاده طريق النجاح والسلامة. 
وفي النهاية لا بد أن نبارك لتونس والمغرب والسعودية وقطر في انتظار الإمارات العربية المتحدة بإذن الله، وحظاً أوفر لبقية المنتخبات العربية في قادم المواعيد الكروية.
 

المساهمون