مخلفات الأولمبياد تُحقق أرباحاً مالية خارج الملاعب

انتهت منافسات الأولمبياد (باريس 2024)، لتفتح المجال لعدد من مقتنصي الفرص الذين قرروا جمع مخلفات البطولة الرياضية الكبيرة لإعادة بيعها على مواقع البيع والشراء. وتحولت مواد لا يتعدى سعرها اثنين يورو إلى البيع بأضعاف قيمتها، لتكون فرصة مواتية لجمع مبالغ مالية، قد تكون كبيرة في بعض الحالات، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين جمعوا أشياء ثمينة.

وأكد موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، أمس الثلاثاء، أن مواقع البيع والشراء تعج بالعروض المتعلقة بالألعاب الأولمبية، حيث يجد روادها مقتنيات طُبع عليها اسم نسخة الأولمبياد الأخيرة، ومن بينها الملابس التي كان يرتديها المتطوعون، والكؤوس الورقية الموزعة في المناطق التي احتضنت المنافسات مثل الملاعب والمسابح، وهي أكواب لا تتعدى قيمتها في الغالب اثنين يورو، لكن سعرها على المواقع تراوح بين 4 و15 يورو للكوب الواحد.

وتميزت بعض الأكواب التي أنتجتها مؤسسات المشروبات الغازية مثلاً، بوضعها صوراً خاصة بالأولمبياد، وحتى بتخصصات رياضية معينة، وهي تصاميم نادرة مرتبطة فقط بنسخة باريس 2024، وهذا ما يمنحها قيمة، خاصة بالنسبة للمختصين في جمع التذكارات، ومن بينها كؤوس موجهة لمباريات كرة القدم، والرغبي، والتجديف والووتر بولو (كرة الماء).

ولم يتأخر بعض مقتنصي الفرص في أخذ أجزاء من مضمار ألعاب القوى، كما قرر عدد من المشاركين في سباق عشرة كيلومترات والماراثون الاحتفالي بيع ميداليات حصلوا عليها بعد مشاركتهم، حيث بلغت قيمة الواحدة حوالى 190 يورو، للمشارك في سباق مسافة عشرة كيلومترات، أما من شارك في هذا السباق إضافة إلى الماراثون، فقرر بيع ميداليتيه بقيمة 450 يورو.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

صورٌ خالدة من أولمبياد باريس: من اعتلاء الأمواج إلى البطل التركي

وبلغت قيمة جزء من مضمار السباق 550 يورو، فيما يحاول البعض جمع دبابيس منحها المنظمون للرياضيين المشاركين، وصلت قيمة بعضها 90 يورو، بالنظر إلى جودته ونُدرته. وتلقى هذه المقتنيات اهتماماً كبيراً وتباع بسرعة، بالنظر لأهمية الحدث الرياضي لدى عشاق الرياضات الأولمبية. ولم تَسلم الأقلام المصممة للأولمبياد من قائمة مقتنصي الفرص، حيث جمعوها من أجل بيعها، إضافة إلى المناشف والمغناطيسات والحقائب والملصقات، وتنافس بعض محلات التسوّق مواقع البيع الإلكترونية، في بيع مقتنيات الأولمبياد، لكن سعرها في المحلات يكون أغلى، وهو ما يوجه المهتمين إلى المنصات الإلكترونية.