مبابي ينضمّ إلى تورام وديمبيلي للتصويت ضد اليمين المتطرف في فرنسا

16 يونيو 2024
مبابي مع ديمبيلي وتورام خلال تدريبات فرنسا، مارس 2024 (فرانك فيفه/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فرنسا تواجه انتخابات تشريعية مُبكرة بدعوة من الرئيس ماكرون، وسط مخاوف من فوز حزب التجمّع الوطني بقيادة مارين لوبان، المعارض للهجرة.
- شخصيات رياضية بارزة مثل مبابي، تورام، وديمبيلي تعبر عن رفضها لليمين المتطرف، مع تأكيد مبابي على أهمية التصويت والتمسك بقيم التسامح.
- تظاهرات ضد اليمين المتطرف تجمع أكثر من 250 ألف شخص، بمشاركة رياضيين وموقف حيادي من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تجاه التصريحات السياسية للاعبين.

تترقب فرنسا انتخابات تشريعية مُبكرة، دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط مطالبات جمعيات وأحزاب يسارية بتظاهرات لدرء فوزٍ جديد، يَتوقع أن يحققه حزب التجمّع الوطني (يمين متطرف)، الذي تقوده المتشددة مارين لوبان، والتي تقف بأفكارها وخطاباتها ضد اللاجئين والمهاجرين، ما دفع قائد منتخب "الديوك" كيليان مبابي للوقوف والتفاعل بتصريحاتٍ مثيرة، تهدف إلى الحيلولة دون فوز اليمين، على غرار زميله ماركوس تورام لاعب إنتر ميلانو الإيطالي، وعثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان.

وقال مبابي في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، على هامش مباراة بلاده أمام النمسا، غداً الاثنين في تمام الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت القدس المحتلّة، بحسب ما ذكرت صحيفة ليكيب المحلية: "نحن في لحظةٍ حاسمة في تاريخ البلاد. عليك أن تعرف كيفية ترتيب الأمور ومعرفة أولوياتك. نحن مواطنون قبل كلّ شيء، ويجب ألا ننقطع عن العالم. نحن في وضع غير مسبوق، أريدُ أن أتوجّه إلى الشعب الفرنسي كلّه، وإلى جيل الشباب بشكلٍ خاص، نرى أن التطرف على أبواب السلطة. لدينا القدرة على تغيير كلّ شيء، آمل أن يصل صوتي إلى أكبر قدرٍ ممكن".

وأضاف مبابي لاعب ريال مدريد الإسباني الجديد: "نحنُ بحاجة إلى التماهي مع قيم التسامح والاحترام والتنوّع. كلُّ صوتٍ مهم، آمل أن نتخذ القرار الصحيح وأن نكون فخورين بارتداء هذا القميص حتى السابع من يوليو/ تموز (موعد الدورة الثانية للانتخابات)، أتقاسم نفس القيم مع ماركوس (تورام) أنا معه. بالنسبة لي، نحن في بلد حرية التعبير، لقد أعطى رأيه وأنا معه. بالطبع مباراة الغد مهمة للغاية ولكن هناك موقف أكثر أهمية، وهذا لم يمنعنا من الاستعداد الجيد لمباراة الغد، بالطبع الوضع مختلف لكننا لاعبون رائعون وعلينا أن نتكيّف".

وكان تورام قد قال، في مؤتمر صحافي أمس السبت: "الوضع في فرنسا خطيرٌ للغاية، كما قال عثمان ديمبيلي، يجب أن نطلب من الجميع الذهاب والتصويت في الانتخابات العامة، علينا النضال يومياً كي لا يتكرر ذلك"، ويقصد هنا فوز حزب التجمّع الوطني بقيادة لوبان في الانتخابات الأوروبية أخيراً. وبدوره أكد ديمبيلي، يوم الجمعة الماضي، أنّ "جرس الإنذار قد دقّ، ويجب الحشد للتصويت"، مع العلم أنّ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يعمل على توفير طريقة للاعبين والمسؤولين للتصويت بالوكالة أثناء وجودهم في ألمانيا لخوض غمار يورو 2024، التي يسعى خلالها "الديوك" لحصد اللقب.

وشهدت فرنسا تظاهر 250 ألف شخص على الأقل، أمس السبت، ضد اليمين المتطرف، قبيل الانتخابات التشريعية، المزمع إقامتها في 30 يونيو/ حزيران والسابع من يوليو/ تموز، والتي شارك فيها، نجم البرازيل وسان جيرمان السابق، راي، في باريس، إذ عبّر المُتوج بلقب الدوري الفرنسي عام 1994 وكأس الكؤوس الأوروبية 1996 عن دعمه لليسار، حين كتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام "تحية للجبهة الشعبية الجديدة ضد الفاشيين".

وعلى ضوء هذه التطورات، أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أنه يقف على "الحياد" السياسي بعد تصريحات لاعبيه، إذ قال في بيان رسمي، أمس السبت، حول الموضوع: "تمكّن كلّ منهم من التعبير عن رأيه بحرية وفقاً لمعتقداته وآرائه، نُدافع عن مبدأ حرية التعبير وحتى الدعوة للتصويت باسم المتطلبات الديمقراطية، نرجو تفهّم واحترام حيادنا كمؤسسة وكذلك المنتخب الوطني المسؤولة عنه، يجب تجنّب الضغط أو الاستغلال السياسي للمنتخب الفرنسي".

المساهمون