استمع إلى الملخص
- **النادي حقق إيرادات قياسية بلغت 661.8 مليون جنيه إسترليني، ويعمل على خفض التكاليف بتسريح 250 موظفاً، بينما زادت فاتورة الأجور بنسبة 10% بسبب التعاقدات الجديدة.**
- **مشاركة الفريق في الدوري الأوروبي بدلاً من دوري الأبطال ستؤثر على عائدات البث، مما قد يؤدي إلى انخفاضها بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني.**
يثق نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بالتزامه بقواعد اللعب المالي النظيف للدوري الإنكليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بالرغم من أنه تكبّد خسارة مالية فادحة للعام الخامس على التوالي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه إدارة فريق "الشياطين الحمر" بقيادة رجل الأعمال المليونير البريطاني جيم راتكليف على إعادة الهيكلة، منذ استحواذه على نسبة 25% من أسهم الفريق في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2023.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة ذا غارديان البريطانية أمس الأربعاء، فإن خسائر نادي مانشستر يونايتد الجديدة بلغت 113 مليون جنيه إسترليني (133 مليون يورو) في الموسم الكروي الماضي، ورغم ذلك، فإن مسؤولي الفريق يصرون على أنهم لم يخرقوا لوائح اللعب المالي النظيف، خاصة أن رابطة البريمييرليغ تسمح بتسجيل خسائر مالية بقيمة 105 ملايين جنيه إسترليني لثلاثة مواسم متتالية، بينما تكبد الفريق خسارة بقيمة 115.5 مليون جنيه إسترليني في 2021-2022 و42.1 مليون جنيه إسترليني في موسم 2022-2023، مع العلم أنه يُسمح بخصم بعض الخسائر من الاستثمارات المتعلقة بالبنية التحتية والأكاديمية وفرق السيدات.
وأضافت الصحيفة أن نادي مانشستر يونايتد حقق إيرادات قياسية بلغت 661.8 مليون جنيه إسترليني في العام المنقضي حتى 30 يونيو/حزيران المنصرم، كما أن إدارة الفريق الإنكليزي واثقة من عدم الوقوع في الخطأ كما كان عليه الحال مع فريقي إيفرتون ونوتنغهام فورست، حيث تعرضا لعقوبات بخصم نقاط من رصيديهما في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم السابق، بعد تجاوز الخسائر المسموح بها وفقاً للوائح المعمول بها في هذه المسابقة.
واتخذ نادي مانشستر يونايتد عدداً من الإجراءات بهدف خفض التكاليف التي يأمل من خلالها أن توفر ما بين 40 مليون جنيه إسترليني و45 مليوناً سنوياً، مع الإشارة إلى أن إدارة الشياطين الحمر أعلنت في شهر يوليو/ تموز الماضي عن خطط لتسريح مجموع ما يقارب 250 موظفاً، وذلك من ضمن خطة إعادة الهيكلة تحت قيادة السير جيم راتكليف. ولكن في المقابل، قامت بالإنفاق بشكل كبير في سوق الانتقالات الصيفية السابقة، بالتعاقد مع لاعبين أمثال ماسون ماونت وأندريه أونانا وراسموس هويلوند، ليساهم في زيادة فاتورة الأجور بنسبة 10% وتصل إلى قيمة 364.7 مليون جنيه إسترليني، كما قابله الفشل في الوصول إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة، وذلك بعدما أنهت تشكيلة المدرب الهولندي إريك تين هاغ منافسة البريمييرليغ خلال الموسم المنصرم في المركز الثامن.
وسيكون لمشاركة رفاق النجم البرتغالي برونو فيرنانديز في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم في الموسم الجديد تأثير غير مباشر على حسابات الفريق في العام المقبل، حيث إنه من المتوقع أن تنخفض عائدات البث بالنسبة للعملاق الإنكليزي بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني، بسبب وجوده في بطولة أوروبا ليغ بدلاً من المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.