قرر المدرب أليكس فيرغسون، تلقائياً إنهاء مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد منذ سنوات، مفضلاً الركون إلى الراحة بعد سنوات طويلة من العمل قاد خلالها "الشياطين الحمر" إلى الحصول على أكبر البطولات كما ساهم في عقد صفقات تاريخية.
ورغم أن إدارة مانشستر كانت ترغب في بقاء فيرغسون، إلا أنّه أصرّ على موقفه ولعب دوراً شرفياً استشارياً في بعض المناسبات ولكن دون أن تكون له مهام رسمية صلب الفريق، بل إنّه اختفى عن الأنظار فترة طويلة لم يظهر خلالها في مباريات الفريق.
ويبدو أن الحنين يشد فيرغسون إلى أجواء الفريق بأكثر قوة خاصة منذ تكليف أحد لاعبيه السابقين أوليه غونار سولشاير بتدريب الفريق، حيث يتردد أن فيرغسون هو الذي دعم هذا القرار ودفع إدارة النادي إلى تكليف المدرب الشاب بالمهمة.
من جهة أخرى، لعب "السير" دوراً كبيراً في عودة " الدون" رونالدو إلى الفريق بعد سنوات من رحيله، وهو ما كشفه النجم البرتغالي عندما أكد أن والده تدخل وطلب منه العودة إلى الفريق من جديد.
كما أشارت عديد المواقع الإنكليزية المختصة، إلى أن فيرغسون كان غاضباً من المدرب سولشاير بسبب عدم الاعتماد على رونالدو أساسياً في اللقاء الأخير الذي عرف خسارة الفريق نقطتين على ملعبه ضد إيفرتون.
وقالت صحيفة "ديلي ميرو" البريطانية، الأربعاء، أنّه تم رصد محادثة بين فيرغسون وسولشاير وهو يلومه على قراره الأخير بشأن رونالدو معتبراً أنّه أساء التقدير عندما أبقى النجم البرتغالي خارج التشكيل الأساسي، وهو ما يعني ضمنياً تدخلاً في عمل المدرب النرويجي.
ومن الواضح، أن "السير" يريد العودة إلى الواجهة من جديد ولعب دوراً أكثر أهمية في مسيرة النادي، الذي مازال لم يتخلص بعد من وصاية مدربه الأسطوري ويلتزم بتعليماته رغم ابتعاده عن التدريب وعن تولي مسؤولية معلنة.
ولئن يبدو من المستحيل مشاهدة "السير" مدرباً من جديد يقود مانشستر يونايتد، إلا أن المدرب الأسكتلندي قد يختار دوراً استشارياً يشبه دور المدير الرياضي ولكن دون صلاحيات رسمية، بما أن كل ما يحدث في مانشستر خلال الأشهر الأخيرة، كان بتدبير من المدرب التاريخي.