تعرّض منتخب تونس للشباب لوضع محرج للغاية خلال مواجهة منتخب المغرب، أمس الأحد، ضمن منافسات الدورة التأهيلية لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للفئة السنية تحت 20 عاماً، المقامة حالياً في مصر، في المباراة التي انتهت بفوز منتخب "أسود الأطلس" (2-1).
واضطر منتخب تونس لخوض المباراة بحارس مرمى واحد، وهو ريّان بسباس الذي يلعب لنادي الاتحاد المنستيري، ومن سوء حظ "نسور قرطاج"، فإن الأخير تعرّض لإصابة في الدقيقة الـ29 من زمن اللقاء بعد التحام مع لاعب المغرب رضا العلوي، وكان ريان قريباً من مغادرة أرض الملعب بعدما أصيب في الرأس، قبل أن يخضع للعلاج ويعود بشكل طبيعي إلى اللعب.
وكان منتخب تونس في تلك اللحظة مهدداً بإكمال المواجهة بمرمى يحرسه اللاعب ريان الرحيمي، الذي سجله الجهاز الفني حارس مرمى ثانياً، وحدثت كلّ هذه التطورات بسبب مغادرة الحارس الأساسي توماس الزواغي مقر إقامة المنتخب في مصر، وعاد إلى إيطاليا للانضمام إلى ناديه هيلاس فيرونا، وذلك قبل ساعات من مواجهة تونس ضد منتخب المغرب.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب التونسي في تصريح لـ"العربي الجديد"، الاثنين، رفض الكشف عن اسمه، أن الزواغي دخل في مناوشة مع مدرب الفريق سليم بن عاشور ليلة المباراة، ليُعلم الأخير رئيس البعثة محمد عطاء الله بتفاصيل الحادثة، ليقررا بعد ذلك استبعاده من التشكيلة الأساسية بحجة فرض الانضباط، وهو ما أغضب الزواغي الذي غادر مقر الإقامة، وحذف مباشرةً صوره التي يرتدي فيها قميص منتخب تونس من حسابه الرسمي في موقع إنستغرام تعبيراً عن احتجاجه على ما حدث.
وللاشارة، فإن الزواغي هو الحارس الأول للمنتخب التونسي، وقد شارك في اللقاء الافتتاحي ضد ليبيا قبل أن يخلفه ريان بسباس في المواجهة الثانية ضد المغرب، علماً أن تونس تشارك في البطولة بحارسين اثنين بعد غياب الحارس الثالث مالك سعادة بسبب تمسّك فريقه النادي الأفريقي بجهوده، تزامناً مع إصابة الثنائي معز حسن والحارس البديل وسيم المغزاوي.