مانشستر سيتي يُهدر النقاط في يوم عودة هالاند لهز الشباك في البريمييرليغ

07 ديسمبر 2024
هالاند في ملعب سيلهيرست في لندن في 7 ديسمبر 2024 (غلين كيرك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعادل مانشستر سيتي مع كريستال بالاس 2-2 في الأسبوع الـ15 من الدوري الإنجليزي، مما أبرز استمرار نتائجه غير المستقرة هذا الموسم، رغم استعادة كيفين دي بروين.
- يعاني الفريق من ضعف الأداء خارج ملعبه، حيث لم يحقق أي فوز في آخر ست مباريات، مما أثر على موقعه في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، ويحتاج بيب غوارديولا إلى مضاعفة الجهود لتحسين النتائج.
- شهدت المباراة بعض الإيجابيات مثل عودة إيرلينغ هالاند للتسجيل وتألق ريكو لويس، رغم التحديات الدفاعية والإصابات المتعددة.

فشل مانشستر سيتي الإنكليزي في حصد فوز ثانٍ توالياً في الدوري الإنكليزي، بعدما اكتفى بتعادل مُخيّب أمام مضيفه كريستال بالاس بنتيجة (2ـ2)، السبت، في منافسات الأسبوع الـ15 من الدوري، وهي نتيجة لا تخدم أهداف فريق المدرب بيب غوارديولا، الذي كان يطمح إلى تأكيد فوزه الأخير على نوتنغهام فورست، وطمأنة مشجعيه بأنه بدأ يتعافى بعد النتائج السلبية التي انقاد إليها في مختلف المسابقات، لكن سيتي لم يكن موفقاً، خاصة من الجانب الدفاعي خلال هذا الموسم، ورفع مانشستر سيتي رصيده بهذا التعادل إلى 27 نقطة، بينما يملك كريستال بالاس 13 نقطة.

واستعاد بطل الدوري الإنكليزي في آخر أربعة مواسم توالياً، قدرته العالية في الاستحواذ على الكرة، ذلك أن عودة البلجيكي كيفين دي بروين أعادت التوازن لوسط الميدان، رغم صعوبة تعويض الإسباني رودري الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة، لكن مانشستر سيتي لم يكن خطيراً، وأظهر ضعفاً دفاعياً بسب فشله في تطبيق خطة التسلل وتراجع مستوى كاي وولكر، الذي يتحمل مسؤولية واضحة في الهدفين، إذ أفشل خطّة التسلل في الهدف الأول، وعجز عن مراقبة منافسه في الهدف الثاني، ورغم خبرته الكبيرة التي اكتسبها من تجاربه مع الفريق ومنتخب بلاده، فإنه لم يكن قادراً على قيادة الدفاع بالشكل المطلوب في هذه المواجهة. مع الإشارة إلى أن الإصابات التي طاولت الفريق، خاصة في الدفاع، قلّصت خيارات المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الخط الخلفي.

وخلال آخر تسع مباريات في كل المسابقات، نجح مانشستر سيتي في تفادي قبول الأهداف في مباراة واحدة فقط، كانت أمام نوتنغهام فورست في الدوري، فرغم أن المدرب الإسباني أحال الحارس البرازيلي إيدرسون على دكة الاحتياط في آخر ثلاث مباريات، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لجعل دفاع فريقه صلباً، قياساً بحجم الإنفاق على الصفقات الخاصة بالدفاع في السنوات الأخيرة،  وأصبح أداء المدافعين نقطة ضعف الفريق الأساسية في الموسم الحالي.

ويعاني مانشستر سيتي من أزمة جديدة، وهي ضعف نتائجه بعيداً عن ميدانه، فالفريق لم يحقق أيّ فوز في آخر ست مباريات خارج ملعبه، منها خمس خسارات توالياً، أبعدته في سباق الدفاع عن لقبه في الدوري، وعقّدت وضعه في منافسات دوري أبطال أوروبا، فالتعادل الذي حققه الفريق مع كريستال بالاس، وإن كان سلبياً في حسابات ملاحقه فريق ليفربول، فإنه وضع حداً لفشل الفريق بعيداً عن ملعب الاتحاد، ولهذا فإن كل الأرقام تؤكد أن الفريق ليس في وضع مثالي خلال المباريات الأخيرة، ولم يُودع أزمته نهائياً بفوزه وسط الأسبوع على نوتنغهام، وما زال على المدرب الإسباني مضاعفة الجهود للخروج من أزمة النتائج.

وتُعد عودة النرويجي إيرلينغ هالاند إلى هزّ شباك منافسيه، هي النقطة الإيجابية الوحيدة في هذه المواجهة، إذ تمكن "مُرعب الحراس" من تسجيل أول هدف له في الدوري منذ قرابة شهر كامل، ليصل إلى الهدف الـ13 هذا الموسم، معادلاً رقم المصري محمد صلاح الذي يقود ترتيب الهدافين، وهو قادر على الانفراد بالمركز الأول بعد لعب المباراة المؤجلة للريدز.

كما برز المدافع ريكو لويس، الذي أنقد مانشستر سيتي من الخسارة، بتسجيله الهدف الثاني، لكنه لم يكن محظوظاً بعدما تعرض إلى الطرد في نهاية اللقاء، في لقطة أثارت الجدل، وستضطر المدرب بيب غوارديولا إلى البحث عن خيار دفاعي  جديد في المباريات المقبلة، في ظل كثرة الإصابات وقلة الحلول المتوفرة في تشكيلته.

المساهمون