ماذا لو لعب ميسي مجاناً... هل كان برشلونة سيتجاوز أزماته المالية؟

لم تكن الأسباب التي قدمها رئيس نادي برشلونة الإسباني، خوان لابورتا، لتفسير رحيل ليونيل ميسي مقنعةً بالنسبة إلى الجماهير، التي تبحث عن الدوافع الحقيقية لهذه القطيعة الصادمة، التي جعلت الجماهير تعيش أياماً صعبة للغاية نتيجة رحيل الأسطورة.

ورغم أن ميسي قبل التخلي عن 50 ٪ من المنح التي يحصل عليها، من أجل مساعدة إدارة برشلونة على تجاوز المشاكل المالية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لحل الإشكال وهو ما أكده رئيس النادي الكتالوني خلال المؤتمر الصحافي.

في الأثناء طرحت بعض الجماهير أسئلة بخصوص عدم مبادرة ميسي بالتنازل عن كل المنح التي يحصل عليها في سبيل مساعدة برشلونة على تجاوز الأزمة المالية، فبعد كل الذي حصل عليه طوال مسيرته كان من الممكن أن يقبل اللعب مجاناً للنادي الذي كان وراء بروزه.

وأكدت دراسة نشرها موقع قناة RMC الفرنسية، أن برشلونة سيكون في أزمة حتى لو قبل ميسي اللعب دون مقابل مالي وتنازل عن كل مستحقاته نظراً إلى الخلل الكبير الذي تعاني منه ميزانية برشلونة نتيجة تراجع مداخيل النادي.

وتمثل رواتب اللاعبين نسبة 115٪ من مداخيل نادي برشلونة، والتخلي عن المبلغ المالي الذي يحصل عليه ميسي يعني أن النسبة ستصبح 95 ٪ أي أن النادي سيبقى مهدداً بالعقوبات لأنّه في هذه الحالة لم يحترم القوانين التي وضعتها الرابطة الإسبانية لكرة القدم.

والإشكال لا يهم الجانب المالي وتخلي ميسي عن مستحقاته المالية فقط، بل إن المسألة أخلاقية، إذ لا يُعقل أن يلعب أفضل لاعب في العالم وربما في التاريخ دون مقابل مالي وهو مازال في قمة مجده وقاد منتخب بلاده منذ أقل من شهرٍ إلى الحصول على "كوبا أميركا"، في وقت يتمتع فيه لاعبون أقل منه مستوى بامتيازات ضخمة، بل إن لاعبي فريق برشلونة رفضوا التنازل عن نسبة من مستحقاتهم المالية.

كرة عالمية

التحديثات الحية

هل ضحى لابورتا بميسي من أجل السوبر ليغ؟

والأرقام التي قدمها رئيس برشلونة، تُثبت أن تسجيل عقود اللاعبين الجدد مازالت مهددة نظراً إلى أن إدارة الفريق لم تنجح بعد في تجاوز الإشكال الكبير المرتبط بارتفاع سقف الجرايات.