لماذا فشل بعض نجوم الدوري المغربي في التجارب الخليجية؟

08 سبتمبر 2023
لم ينجح عدد من اللاعبين المغاربة في التألق بالدوريات الخليجية (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

ظلّت الدوريات الخليجية وجهة لعدد من نجوم الدوري المغربي للمحترفين على امتداد سنوات طويلة، بعد تألقهم مع أنديتهم في الدوري المحلي، ما يجلب لهم عروضاً خليجية جيدة على المستوى المادي أفضل من عقودهم المحلية، غير أن تواجد اللاعب المغربي في الدوريات الخليجية لم يكتب له النجاح الكامل، بعدما فشلت أسماء كثيرة في فرض مكانتها في الملاعب الخليجية خلال الفترة الأخيرة، في وقت عزفت أخرى على وتر التألق.

وعرفت المواسم الكروية الأخيرة فشل مجموعة من نجوم الدوري المغربي في تجاربهم الاحترافية بالخليج العربي، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي ساهمت في ذلك، علماً أن هذه الأسماء قدمت مستوى كبيراً في الملاعب المغربية مع أنديتها قبل معانقة حلم الاحتراف.

وتواصل "العربي الجديد" مع مصدر مقرب من لاعبين مغاربة خاضوا تجارب سابقة في الدوريات الخليجية، حيث أكد أن السبب في عدم نجاح بعض الأسماء بالملاعب الخليجية يعود لعدم اطلاعها على المستوى العام لهذه الدوريات قبل حط الرحال بها.

وذكر المصدر نفسه أسماء عدد من اللاعبين المغاربة لم يعمروا طويلاً في تجاربهم الخليجية على غرار الهداف محسن ياجور والمهاجم زكريا حدراف في تجربة سابقة مع ضمك السعودي، إضافة إلى مروان الزرهوني العائد إلى الرجاء الرياضي البيضاوي، ويحيى جبران وجلال الداودي وعلاء الدين أجراي ووليد الصبار، وآخرهم سفيان المودن.

وأشار المصدر إلى أن السبب في ذلك يعود بالأساس إلى كون هذه الأسماء لم تستعد ذهنياً بالشكل اللازم لتجاربها، معتقدين أن النسق في الدوريات الخليجية منخفض، قبل أن يتفاجأوا بمستوى عالٍ ومنافسة قوية مع محترفين من المستوى الكبير من دول أميركا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا وآسيا.

وشدد المصدر على أن الدوريات الخليجية بات مستوى التنافس فيها مرتفعا خلال السنوات الأخيرة، ما يفرض على المحترفين بذل مجهود كبير والتركيز على الالتزام بمستوى التدريبات على أعلى مستوى، وذلك لضمان مكانة بين محترفي الأندية الخليجية.

من جهتها، فرضت بعض الأسماء المغربية نفسها بقوة في تجاربها الخليجية خلال الفترة الحالية على غرار عبد الرزاق حمد الله مهاجم اتحاد جدة السعودي، ومراد باتنا ومحمد فوزير وكريم البركاوي وسفيان رحيمي وفيصل فجر ومنير المحمدي وآخرين، وهو ما يؤكد أن تجارب اللاعبين المغاربة في الخليج العربي تتأرجح بين المد والجزر.

المساهمون