منتخب تونس وأخطاء الحراس.. هدايا للمنافسين ورطت "نسور قرطاج"

15 نوفمبر 2024
منتخب تونس دفع غالياً ثمن أخطاء الحراس (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد منتخب تونس تراجعاً في أداء حراس المرمى، حيث تكررت الأخطاء الحاسمة في البطولات، مثل خطأ أمان الله مميش أمام مدغشقر، مما أثر على استقرار الفريق.

- رغم تألقه مع الترجي، واجه مميش صعوبات في المنتخب، حيث استقبل خمسة أهداف في خمس مباريات، مما يعكس استمرار الأخطاء التي ارتكبها مع ناديه.

- تاريخياً، عانى المنتخب من أخطاء حراس المرمى في بطولات كبرى، مثل خطأ أيمن المثلوثي في 2012، وأخطاء فاروق بن مصطفى ومعز حسن في 2019، مما أثر على نتائج الفريق.

شهد أداء حراس المرمى في منتخب تونس لكرة القدم تراجعاً في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب عدم استقرار أداء الكثير منهم في العديد من المناسبات، وهو ما جعل المدربين يغيرون بشكل متواصل اسم الحارس الأساسي، بحثاً عن الخيار الأول، ولكن الأخطاء كانت حاسمة في بطولات عديدة، وآخرها الخطأ الذي ارتكبه الحارس أمان الله مميش أمام مدغشقر، وكلّف "نسور قرطاج" هدفاً سهلاً.

ويُعتبر مميش من بين أفضل حراس المرمى الواعدين في تونس، بعد تألقه الكبير في ظهوره الأول مع الترجي الرياضي، وقاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، ولكن بداية الموسم كانت كارثية، تزامناً مع صعوده ليكون الحارس في المنتخب، إذ تعددت الأخطاء التي ارتكبها، وخلال خمس مباريات شارك فيها حافظ على نظافة شباكه في لقاء واحد واستقبل خمسة أهداف، إذ نقل الأخطاء التي ارتكبها مع الترجي إلى منتخب تونس في المباراة الأخيرة.

وكان أول الأخطاء الكارثية لحراس المرمى في منتخب تونس، في كأس أفريقيا 2012، عندما ارتكب الحارس أيمن المثلوثي خطأ قاتلاً أمام غانا في ربع النهائي، كلف المنتخب الخسارة، ومِن ثمّ ودّع المسابقة، بما أن الهدف سُجل في الوقت الإضافي، لذلك كان من شبه المستحيل التعويض والعودة في اللقاء، ورغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، فإن المثلوثي لم يكن حاسماً في العديد من المباريات الدولية، غير أنه كان الحارس الأكثر استمراراً مع المنتخب من 2008 إلى 2018.

وخلال كأس أفريقيا 2019، تسابق فاروق بن مصطفى ومعز حسن، في ارتكاب الأخطاء الحاسمة، وكانت البداية مع فاروق بن مصطفى، الذي ارتبك في الدور الأول أمام أنغولا (1ـ1)، أما معز حسن فقد ارتكب خطأ أمام مالي، ثم خطأ في نصف النهائي أمام السنغال، كلف "نسور قرطاج" الهزيمة بنتيجة (0ـ1)، وودعوا المسابقة، حيث كان حراس المرمى نجوم المشاركة التونسية في هذه النسخة، بعدما تمرد معز حسن على قرار المدرب الفرنسي السابق، آلان جيراس، واحتج عليه في ثمن النهائي بعد استبداله.

وقد ارتكب الحراس أخطاء أخرى في مباريات مختلفة، إذ كان بشير بن سعيد، الحارس الذي ارتكب أقل عددٍ من الأخطاء، كما أن المدربين وجهوا الدعوة إلى العديد من الحراس، خلال السنوات الأخيرة، في ظل غياب استقرار المستوى والأداء عن الكثيرين منهم، كما أن أيمن دحمان، الذي حرس مرمى تونس في كأس العالم 2022، يقدم مستويات جيدة، ولكن الإصابات وغيابه عن المباريات مع فريقه السابق، الحزم السعودي، أبعدته عن المنتخب.

المساهمون