أصبحت شارة القيادة أزمة في فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، بسبب الجدل الذي أحدثته في السنوات الأخيرة، حيث باتت الأزمة تلاحق الفريق في كل موسم، وآخرها ما أثير بخصوص أحقية البرتغالي برونو فيرنانديز بأن يكون قائد الفريق الحالي.
ومنذ أن اختار المدرب الهولندي إريك تين هاغ، لاعب سمبدوريا السابق ليكون قائد الفريق في حال غاب المدافع هاري ماغواير عن التشكيل الأساسي، حصل جدل كبير بخصوص أحقية البرتغالي بهذا التشريف، خاصة أنه التحق بالنادي منذ قرابة 3 مواسم ولا يملك خبرة تفوق أسماء أخرى في الفريق.
ودافع المدرب الهولندي عن قراره في المؤتمرات الصحفية الأخيرة، ولكن تراجع أداء اللاعب البرتغالي دفع الجماهير إلى التشكيك في أحقيته في حمل الشارة، بل إن البعض يعتبر أن وجوده أساسياً في المباريات الأخيرة كان بمثابة المجاملة من قبل المدرب، خاصة بعد لقاء ليفربول الذي شهد سقوط "الشياطين الحمر" بنتيجة 7ـ0 في غياب لاعب له شخصية قيادية تساعده على تفادي الهزيمة التاريخية.
أزمة متجددة
انطلقت الأزمة في مانشستر يونايتد منذ ثلاثة مواسم تقريباً، وذلك بعد أن قرّر المدرب البرتغالي الأسبق جوزيه مورينيو سحب شارة القيادة من الفرنسي بول بوغبا بسبب تصريحاته، وهي خطوة فتحت باب الجدل بخصوص اللاعب الذي يمكنه أن يحمل الشارة، التي انطلقت لاحقاً إلى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، ولكن ذلك لم يحلّ الأزمة.
فمع اختيار المدافع هاري ماغواير قائداً للفريق تزايد الجدل بشكل كبير للغاية، حيث كان مستواه متواضعاً وخسر مكانه الأساسي، وطالبت الجماهير باستبعاده من الفريق، قبل أن يطرح التعاقد مع رونالدو أزمة جديدة في الموسم الماضي، حيث كان البرتغالي المرشح الأول لحمل شارة القيادة، ولكن لم يتم سحبها بشكل رسمي من ماغواير.
غياب لاعب بشخصية قيادية
خلال سنوات المجد، كان مانشستر يونايتد يملك لاعبين بخبرة كبيرة للغاية وبشخصية قوية، مثل الإيرلندي روي كين أو الدنماركي بيتر شمايكل، ونجم منتخب ويلز راين غيغز، والإنكليزي غاري نيفيل، وغيرهم من اللاعبين الذين يملكون شخصية قوية للغاية.
ويفتقد الفريق في السنوات الأخيرة إلى لاعبين يملكون شخصية قيادية، وهو ما يُفسر تنقّل شارة القيادة بين عديد اللاعبين، كما أن تغيير المدربين بشكل متواصل جعل كل مدرب يُغير القائد بشكل متواصل، لتصبح شارة القيادة مصدر الأزمات في "الشياطين الحمر" على أمل العثور على القائد المثالي.