لماذا احتفل الألماني روديغر بلقب أبطال أوروبا رافعاً علم سيراليون؟

02 يونيو 2024
تألق روديغر أمس السبت على ملعب ويمبلي (دجمان زيبرت/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أنطونيو روديغر، المدافع الدولي الألماني لريال مدريد، يحتفل بفوز فريقه بدوري أبطال أوروبا برفع علم سيراليون، تكريمًا لأصوله وتقديرًا للدعم الذي تلقاه من هذا البلد.
- روديغر متعلق بسيراليون، حيث ولدت والدته، ويساهم بفعالية في أعمال خيرية هناك، مثل تحسين التعليم والبنية التحتية، مؤكدًا على أهمية العمل المستمر والتواصل مع الناس.
- تبرع بأكثر من 100 ألف يورو وزار مستشفى للمبتورين في سيراليون، مول عمليات جراحية لأطفال مصابين، معبرًا عن رغبته في دمجهم بفعالية في المجتمع وضمان معاملتهم بمساواة.

رفع المدافع الدولي الألماني، لفريق ريال مدريد الإسباني، أنطونيو روديغر (31 عاماً)، عَلم دولة سيراليون، بدل ألمانيا، التي يلعب بألوان منتخبها، وذلك أثناء الاحتفالات بتتويج الفريق الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا، إثر الفوز على نادي بوروسيا دورتموند الألماني، بنتيجة 2- 0، في المواجهة النهائية للمسابقة، التي أُقيمت على ملعب ويمبلي، بالعاصمة البريطانية، لندن.

وسلطت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الأحد، الضوء، على سبب احتفال اللاعب الألماني بعلم سيراليون، إذ قالت إن أنطونيو روديغر متعلق كثيراً، بهذا البلد، الذي وصلت منه والدته، ليلي، إلى العاصمة الألمانية، برلين، لاجئة، عام 1991، هرباً من الحرب الأهلية، التي اندلعت في هذا البلد، لكن اللاعب السابق لنادي تشلسي الإنكليزي، كان يصر في كثير من الأحيان على زيارة مدينة والدته، فري تاون، حيث يصر على القيام بعدد من الأعمال الخيرية هناك، ولم ينسَ جذوره بتاتاً.

وأراد روديغر، من خلال رفع العلم، توجيه تحية إلى سكان سيراليون، الذين استقبلوه بشكل مميز، خلال زياراته المتعددة إلى هذا البلد، حيث تحرص إحدى المؤسسات الخيرية الخاصة به على تحسين التعليم فيه، كما أنه يملك مشروعاً آخر، لتحسين البنية التحتية، إذ سبق له أن قال: "هدف المؤسسة هو مساعدة الأشخاص الأقل حظاً في التقدم، والحصول على مستقبل أفضل، من المهم بالنسبة لي أن أفعل ذلك في سيراليون، لأنني أريد التواصل مع الناس، لا أريد أن آتي مرة واحدة وأنسى الأمر، أريد مساعدة الناس، وإبرام اتفاقيات مع الجمعيات، حتى نتمكن من العمل يداً بيدٍ، للحصول على مستقبل أفضل لسكان هذا البلد، خصوصاً كبار السن والأطفال".

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وتبرع أنطونيو روديغر (31 عاماً)، بأكثر من 100 ألف يورو، بالإضافة إلى قيامه بعدة زيارات إلى مستشفى مبتوري الأطراف، في سيراليون، مع دفعه تكاليف العمليات الجراحية لأحد عشر طفلاً مصاباً، قائلاً: "هؤلاء الأشخاص لديهم الشغف والحب لكرة القدم مثلي، لكن لسوء الحظ تعرضوا لإصابات خطيرة للغاية، لا أريد أن يغرق هؤلاء الأشخاص في الفساد، أريدهم أن يلعبوا دوراً مهماً في المجتمع، وأن يكونوا في دائرة الضوء، أريد أن يُعامل الجميع على قدم المساواة".

المساهمون