كروس بين منشور وداع كرة القدم.. وتصريحٍ مثيرٍ للجدل

07 يوليو 2024
كروس خلال مواجهة إسبانيا في ربع نهائي اليورو، 5 يوليو 2024 (أليكس كاباروس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن النجم الألماني توني كروس اعتزاله كرة القدم بعد خسارة ألمانيا في "يورو 2024"، معبراً عن شكره لجميع من دعموه خلال مسيرته.
- أثار كروس جدلاً كبيراً بتصريحاته حول تأثير المهاجرين على الوضع في ألمانيا، مشيراً إلى تراجع شعور الأمان مقارنةً بما كان عليه قبل عشر سنوات.
- تلقى كروس انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بالعنصرية وازدواجية المعايير كونه يعيش حالياً كمهاجر في إسبانيا.

أثار النجم الألماني، توني كروس الجدل، اليوم الأحد، بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر رسالة وداعٍ للعبة كرة القدم، إثر قراره الاعتزال وتعليق حذائه، وكذلك بسبب تصريحات انتشرت له حول الوضع السكاني في بلاده ألمانيا، مما دفع بعض المغردين لتوجيه انتقادات عديدة له.

وقال كروس الذي ودّع بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، بعد الخسارة أمام إسبانيا بنتيجة 1-2 في ربع النهائي، عبر حسابه الرسمي في إنستغرام: "هذا كلّ شيء. ولكن قبل أن آخذ قسطاً من الراحة وأحاول على الأقل أن أدرك ما حدث خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، لا أريد أن أضيع الفرصة لأقول شكراً لكلّ من قبلني مثلما أنا. شكراً لجميع معجبيني في جميع أنحاء العالم على دعمكم غير المشروط، شكراً لجميع الأندية والمدربين على ثقتهم بي، شكراً لجميع زملائي في الفريق لأنّهم جعلوني أشعر بالترحيب في أيّ وقت، شكراً لأصدقائي لكونهم صادقين معي دائماً، بغض النظر عن مدى نجاحي، بفضل وكلائي الذين أصبحوا أصدقاء. شكراً لوالديّ على التحضير الذي أعطياني إيّاه لتحقيق حلمي. شكراً لأخي لكونه دائماً المعجب الأول بي، وشكراً لأطفالي كونهم أكبر دافع لي لإخراج أفضل ما لديّ، لا شيء أفضل من رؤية أطفالك يفخرون بأبيهم، شكراً لزوجتي الجميلة لكونك أنت، التي لا تتغير أبداً. هذا النجاح لم يكن ممكناً بدونكم. وأخيراً وليس آخراً: شكراً لكرة القدم! يا أيّتها اللعبة الجميلة، مرحباً بك".

على الجانب الآخر، أثار توني كروس جدلاً كبيراً بعد تصريحات، لمّح فيها إلى التأثير السلبي للمهاجرين والوافدين إلى ألمانيا على البلد وقال لبودكاست صوتي مع ماركوس لانز وريتشارد ديفيد بريشت، عبر "ZDF" أو التلفزيون الألماني الثاني،: "ما زلت أعتقد أن ألمانيا بلدٌ عظيمٌ حقاً. نحن نحب أن نكون هناك، لكنها لم تعد ألمانيا التي كانت عليها من قبل، أيّ كما كانت قبل عشر سنوات، لقد ذهب شعور الأمان، لقد تغيّر ذلك بالتأكيد، كيف يمكنني التعبير عن ذلك من دون أن يتم تصنيفي (يقصد أن يوُصف بالتطرّف أو العنصرية)، إذا سألني أحدهم ما إذا كنت سأسمح لابنتي بالخروج عند الساعة 11 مساءً في إسبانيا أو في مدينة ألمانية، أفضل أن أقول إسبانيا، قبل عشر سنوات ربما لم يكن لديّ هذه المخاوف، هناك مشاكل في كلّ مكان بألمانيا، هي مزدحمة للغاية، لا ينبغي التشهير بالناس باعتبارهم عنصريين عندما يتحدّثون عن ذلك".

وقال أحد المغرّدين على موقع التواصل الاجتماعي في ردٍّ على هذا المنشور: "ارسم شارباً صغيراً تحت أنفك لرؤية شيء ما"، وأضاف آخر: "من كرة القدم إلى العنصرية بدوام كامل. لاعبٌ غريب"، وقال ثالث: "هو حالياً مهاجرٌ في إسبانيا،  لماذا يعتقد بأنّه مسموح له أن يفعل ذلك، ولكن الآخرين لا يستطيعون؟".