كالديرون لـ"العربي الجديد": بيريز أخطأ في قضية رونالدو وهذا رأيي بقصة رحيل ميسي

03 ديسمبر 2020
في عهد رامون كالديرون حقق الريال لقب الدوري مرتين (العربي الجديد)
+ الخط -

انتقد رئيس ريال مدريد السابق، رامون كالديرون، في حوار خاص مع "العربي الجديد" بعض سياسات الرئيس الحالي للنادي فلورنتينو بيريز، رغم تأكيده أنه على مستوى النتائج كان الأمر مميزاً، فـ"لا شك في أنه (بيريز) قام بعمل ناجح. صحيح أنه لم يحرز لقب الدوري إلا مرتين، لكن على مستوى دوري أبطال أوروبا، كان النجاح حاضراً بقوة". 

وتحدث عن قصة بيريز والبرتغالي كريسيتانو رونالدو  بشكل مفصل، قائلاً: "أعتقد أنه قام بخطأ كبير رونالدو. ربما أنا مُنحاز في هذا الأمر لأن كريستيانو وقّع في عهدي، لكن واحداً من أبرز عيوب بيريز أنه لا يتقبل النصائح التي تصل إليه، وفي هذا الأمر كان دائم الملاحظات على كريستيانو والعلاقة بينهما لم تكن على ما يرام". (يُمكنكم متابعة الفيديو لمعرفة المزيد عن هذه القضية).

وتطرّق كالديرون إلى تخفيض الرواتب في الأندية الإسبانية بسبب جائحة كورونا، وتأثيرها في ريال مدريد، بعدما أكد أن "النادي ليس مؤسسة ربحية وليس لدينا مساهمون، لذلك نحن نعتمد على نظامنا الخاص واقتصادنا الخاص. يمكنني القول إن خسارة النادي راوحت ما بين 150 و160 مليون يورو فقط بسبب غياب الجماهير عن المباريات".

وانتقل بعدها كالديرون إلى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لدى سؤالنا إياه عما إذا كان رجل المرحلة، ووضع الفريق المدريدي حالياً بعد العديد من النتائج السلبية في الفترة الأخيرة، والخسارة في الدوري الإسباني وكذلك بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورغم أنه كان رئيساً لريال مدريد، تحدّث كالديرون عن فريق برشلونة، مؤكداً أن إدارته ارتكبت خطأً بالإبقاء على ليونيل ميسي، وقارن ما حصل هذا الموسم، مع قصة عاشها في السابق، حين جاءه البرازيلي روبينيو، طالباً منه الرحيل بعد التوقيع مع كريستيانو رونالدو، لأنه لن يكون نجم الفريق بظلّ وصول البرتغالي، ليكشف كيفية تعامله مع هذه القضية في تفاصيل مثيرة للغاية.

عاد بعدها الرئيس السابق للميرنغي ليتكلم عن إمكانية تعاقد الملكي مع النجمين العربيين محمد صلاح ورياض محرز، وكشف بطبيعة الحال رأيه، إذا ما كان الأمر ممكناً، مع تأكيده أن اللاعبين كبيران.

أما عن فكرة السوبر الأوروبي التي يعارضها بشدة رئيس الليغا خافيير تييباس، فقال: "هي بالتأكيد فكرة جاذبة لناحية العائد المادي، لكن موسم 2008/ 2009 عندما كنت موجوداً في اللجنة، رأينا أن العوائد المالية غير مضمونة، لذا قررنا أن نحصل على المزيد من "يويفا"، وحصلنا على ذلك بطريقة ممتازة. الآن، الفكرة تعود من جديد، وأعتقد أنها ستسبب مشكلة لكرة القدم، فإذا رحلت الأندية عن دورياتها المحلية، ستضعف كرة القدم، لأن العديد من الأندية الصغيرة لن يكون لديها الدافع، ولن تطور أكاديمياتها كما يجب"، (يمكن متابعة بقية التصريحات حول هذه النقطة في الفيديو).

وتوسع كالديرون بعدها خلال الحوار في ملف مونديال قطر، مؤكداً أنه سيكون الأفضل على الإطلاق بين جميع النسخ السابقة، في ظلّ العمل الكبير الذي أُنجز حتى اللحظة، وقرب بعض الملاعب من بعضها، ما سيُشكل تجربة استثنائية للجماهير التي ستزور قطر في عام 2022.

وعلّق كالديرون على الحملات الإعلامية التي شُنّت على قطر بعد نيل شرف تنظيم البطولة، مؤكداً: "أعتقد أن أهم هذه الحملات والتعليقات جاءت من الجهل بالمعرفة بأن دولة صغيرة بعدد سكان محدود ستكون قادرة على تنظيم كأس العالم. هذا الأمر كان منطقياً في البداية، وأي شخص كان ممكناً أن يفكر بالطريقة نفسها، لكن قطر فعلتها".

وكان ختام المقابلة مثيراً، بعدما كشف كالديرون إمكانية عودته إلى رئاسة ريال مدريد في السنوات المقبلة، والصعوبات التي تواجه من يكون على رأس هذا الفريق التاريخي، الذي حقق العديد من الألقاب المحلية والأوروبية ويحمل الرقم القياسي في جميعها.

المساهمون