كأس آسيا 2023: قمة قطرية لبنانية في يوم الافتتاح

12 يناير 2024
يسعى كل منتخب لتحقيق الفوز في أول مباراة (Getty)
+ الخط -

ستتجه الأنظار الجمعة إلى افتتاح بطولة كأس آسيا 2023 وتحديداً إلى ملعب "لوسيل" الكبير الذي يتسع لحوالي 88 ألف متفرج، وذلك لمتابعة القمة العربية المرتقبة بين المنتخبين القطري واللبناني، في مواجهة متكررة لأول مباراة جمعت المنتخبين في بطولة كأس آسيا نسخة عام 2019.

قطر لتسجيل حضور قوي

يعرف المنتخب القطري أنه على الورق أفضل من المنتخب اللبناني، ولكن بعد تجربة مونديال 2022، وتحديداً في يوم الافتتاح، لا شيء مضموناً فعلياً على أرض الملعب، فكرة القدم هي من تحكم في النهاية على النتيجة النهائية.

ولهذا السبب سيُحاول المنتخب القطري تسجيل حضوره القوي من اليوم الأول وتفادي ارتكاب أخطاء قاتلة تُكلف غالياً في البطولة الآسيوية، والانطلاق بأول فوز يُسهل عليه مهمة التأهل إلى الدور الثاني بدون تعقيدات.

وصحيح أن المنتخب القطري شهد تغييرات كثيرة في الفترة الأخيرة ومنها التعاقد مع المدرب الإسباني الجديد، ماركيز لوبيز، وبالتالي سيسعى لتأكيد الجهوزية من المواجهة الأولى ضد لبنان وتحقيق الانتصار الأول الذي يُحفف من الضغوط على "العنابي".

ويعرف المنتخب القطري أن عدم الفوز في أول مباراة ممكن أن يؤثر سلبياً على معنويات اللاعبين، خصوصاً أن "العنابي" يُعتبر من بين المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2023.

ويملك المنتخب القطري الكثير من الأسلحة التي يمكنها حسم المواجهة، وبشكل خاص النجم أكرم عفيف والمهاجم الهداف المعز علي الذي سجل 50 هدفاً في 103 مباريات، وسيكون من أخطر أسلحة "العنابي" في كأس آسيا، بينما سجل عفيف 26 هدفاً، والاثنان سيُشكلان قوة ضاربة في خط الهجوم، ومعهما من الخلف النجم، حسن الهيدوس، أيقونة منتخب قطر في خط الوسط، والذي يعرف كيف يصنع الفارق على أرض الملعب ويصنع الهجمات لزملائه.

منتخب لبنان لمفاجأة العنابي وجماهيره في كأس آسيا

صحيح أن منتخب لبنان عاش في الفترة الأخيرة أزمات كثيرة تمثلت بتغيير الكثير من المدربين، ولكن يبدو أن وصول المدرب الأخير، المونتينيغري، ميودراغ رادولوفيتش، أعاد بعض الروح لللاعبين خصوصاً الذين لعبوا معه في بطولة كأس آسيا 2019، فهو يفهمهم كثيراً ويعرف ما يحتاجونه، وبات خبير في كرة القدم اللبنانية وكيفية اختيار أفضل العناصر لتُمثل منتخب "الأرز" على أرض الملعب.

 وكان رادولوفيتش أكد في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة، بأن المنتخب جاهز ويملك روحاً قتالية عالية أفضل من نسخة عام 2019، وكل اللاعبين سيُحاولون القتال على أرض الملعب من أجل تقديم مستوى كبير وتحقيق مفاجأة كبيرة أمام صاحب الأرض المنتخب القطري.

وفي المباريات الودية الأخيرة التي خاضها المنتخب اللبناني، ظهر بعض التحسن الفني على الأداء بشكل واضح، إذ تفوق منتخب "الأرز" على منافسه منتخب الأردن (2 - 1)، ثم خسر أمام السعودية بصعوبة كبيرة بهدف نظيف رغم قوة السعودية في الهجوم، ولوحظ أن منتخب لبنان كان قادراً على صناعة عدة فرص خطيرة سانحة للتسجيل في المواجهة، وهو ما اعتبره الجهاز الفني بمثابة نقطة تحول ممكن أن تجعل لبنان يظهر بمستوى جيد في بطولة كأس آسيا 2023، ومحاولة مفاجأة المنتخب القطري في مباراة الافتتاح وأيضاً في دور المجموعات بشكل عام، ومحاولة التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ منتخب "الأرز".

بطولات
المساهمون