قمة التاج الأفريقي بين مصر والمغرب بعد ضمان الحضور في الأولمبياد

08 يوليو 2023
مدربا مصر (يمين الصورة) والمغرب يحلمان باللقب القاري (Getty)
+ الخط -

ليلة عربية "مغربية – مصرية" جديدة، يُحسم من خلالها أحد أكبر الألقاب في القارة السمراء، ولكن هذه المرة على صعيد المنتخبات الوطنية، حينما يلتقي منتخب المغرب الأولمبي المستضيف نظيره المصري حامل اللقب على استاد مولاي عبد الله في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم (تحت 23 عاماً) اليوم السبت، في تمام الساعة الحادية عشر ليلاً بتوقيت مكة المكرمة (التاسعة بتوقيت غرينتش).

وتترقب الجماهير جولة مثيرة من التحديات الكبرى في عام 2023 بين البلدين، بعدما حصد الأهلي المصري قبل أسابيع قليلة لقب بطل دوري أبطال أفريقيا على حساب الوداد المغربي في الدور النهائي. 

وتتطلع الجماهير لمتابعة مباراة نارية وقوية بين منتخب المغرب، صاحب أجمل كرة هجومية في البطولة، ومنتخب مصر صاحب الأداء التكتيكي الجيد والدفاع الأبرز، بعدما حصد كلّ منهما رسمياً، في وقت سابق، بطاقة التأهل إلى دورة باريس الأولمبية 2024.

ويراهن عصام الشرعي، مدرب منتخب المغرب، على طريقة لعب رقمية (4-3-3) مع التنوع إلى (4-2-2-2)، وزيادة الضغط الهجومي مع مجموعة مميزة من اللاعبين تألقت في البطولة القارية، مثل بلعروش في حراسة المرمى، وزكرياء الواحدي وأيوب عمراوي وشادي رياض وبوكامير في الدفاع، وأسامة العزوزي وريتشاردسون وبلال خنوس وإسماعيل الصيباري في الوسط، وعبد الصمد الزلزولي وينس البكراوي في الهجوم.

ويعتمد عصام الشرعي بشكل رئيسي في تكتيكه على الاستحواذ مع اختراق العمق من خلال لاعبي الوسط، واللجوء إلى سلاح الكرات العرضية، واستغلال قدرات مهاجم برشلونة الإسباني العائد غلى صفوفه عبد الصمد الزلزولي، الهداف القدير على هز شباك المنافسين، بخلاف سلاح التسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء كأحد الأسلحة الإضافية تهديفياً.

ويراهن البرازيلي ميكالي، مدرب منتخب مصر، على طريقة لعب رقمية (4-3-3) وقوة ضاربة يتصدرها حمزة علاء في حراسة المرمى، وأحمد عيد وحسام عبد المجيد ومحمد طارق وحاتم سكر "محمد أشرف" في الدفاع، ومحمد شحاتة ومحمود صابر ومصطفى ميسي في الوسط، وإبراهيم عادل وأسامة فيصل وأحمد عاطف قطة في الهجوم، مع إمكانية ظهور أسماء أخرى في حسابات المدرب البرازيلي خلال تشكيلة منتخب" الفراعنة". 

ويعوّل ميكالي بشكل أساسي على دفاع المنطقة، وتنظيم الوسط، وغلق المساحات أمام المنافس، مع اللجوء للمرتدات السريعة، واستغلال مهارات إبراهيم عادل وقدرته على بناء الهجمات بشكل مميز في تسجيل الأهداف، وهز شباك المنافسين، أملاً في حصد اللقب القاري.

وصعد منتخب المغرب إلى المباراة النهائية عن جدارة وبعد رحلة مميزة، بدأها في المجموعة الأولى بتحقيق العلامة الكاملة، وحصد 3 انتصارات بالفوز على غينيا (2-1)، والفوز على غانا (5-1)، وعلى الكونغو (1-صفر)، ليحصد 9 نقاط، ويتأهل للدور نصف النهائي، كما تخطى عقبة مالي الصعبة بالفوز (4-3) بركلات الترجيح بعد التعادل (2-2) في لقاء مثير، ويتأهل لملاقاة مصر، وسجل منتخب المغرب خلال مشواره بالبطولة القارية 10 أهداف في 4 مباريات، وهو معدل جيد ويعتبر أقوى هجومياً من نظيره المصري.

في المقابل، صعد منتخب مصر إلى المباراة النهائية بعد رحلة قوية في المجموعة الثانية، بدأها بالتعادل مع النيجر من دون أهداف ليثير القلق، ثم تفوق على مالي، وفاز بهدف من دون رد، وتغلب على الغابون بهدفين من دون رد، ليتأهل للدور نصف النهائي، وينجح في عبور عقبة منتخب غينيا بالفوز بهدف من دون رد، ويحصد تأشيرة التأهل لملاقاة المغرب في النهائي، وخلال مشواره في البطولة، سجل منتخب مصر 4 أهداف في 4 مباريات بمعدل تهديفي هدف في كل مباراة، ولكنه يملك أقوى دفاع في البطولة، إذ لم تهتز شباكه حتى الآن.

المساهمون