قراءة سريعة في قرعة الأبطال... بين الواقع والطموح مفاجآت منتظرة

14 ديسمبر 2020
المواجهة الأبرز ستكون بين برشلونة وسان جيرمان (هارولد كونينغهام/Getty)
+ الخط -

أقيمت، اليوم الاثنين، قرعة الدور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لتُسفر عن العديد من المواجهات المنتظرة، التي ستقام في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2021.

وندخل هنا في قراءة سريعة لكلّ مواجهة قبل التحدث عنها مستقبلاً بشكلٍ مفصل، لا سيما نقاط القوة والضعف.

اختبار مهم لبيب غوارديولا
استطاع مانشستر سيتي الإنكليزي تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا تحقيق الانتصارات في دور المجموعات، ما جنّبه مواجهة أصحاب المراكز الأولى، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، الذي منح ريال مدريد الإسباني وقتاً عصيباً في المجموعات.

بطبيعة الحال لا توجد مباريات سهلة في دوري الأبطال مهما كنت تمتلك من أسماء وإمكانيات، ومهما كان اسمك أو حتى ترشيحك على الورق، في الميدان تختلف الأمور، وهذا ما اكتشفه السيتي الموسم الماضي حين أقصي رغم أنه كان مرشحاً للقب.

البطل يلاقي لاتسيو
سيتحتم على بايرن ميونخ الألماني مواجهة نادي لاتسيو الإيطالي، بطبيعة الحال تصبّ التوقعات في مصلحة النادي البافاري المتوج الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن فريق "نسور العاصمة" الإيطالية يمتلك في جعبته بعض المفاتيح القادرة على مفاجأة زملاء المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وبطموح العودة مجدداً إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، سيكون على المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي التحضير لمواجهة بايرن بطريقة أكثر من جيدة، وأن يكون مهاجمه ومواطنه تشيرو إيموبيلي في يومه لهزّ شباك العملاق الألماني مانويل نوير.

مواجهة صعبة التوقع
لن يُجيب أي من متابعي كرة القدم على هذا السؤال، من سيتأهل من مواجهة تشلسي الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني؟ فريقان بخصائص متنوعة ومختلفة وبإمكانيات ولاعبين على أعلى مستوى.

"البلوز" تحت قيادة المدرب الإنكليزي فرانك لامبارد يسعى للذهاب بعيداً في دوري الأبطال، بعد التعزيزات التي قام بها خلال "الميركاتو" الصيفي، أما أتلتيكو مع الأرجنتيني دييغو سيميوني، فيسعى لتكرار ما حصل في 2014، حين أقصى تشلسي ووصل إلى نهائي دوري الأبطال.

لايبزيغ يواجه ليفربول
الفريق الألماني متصدر ترتيب الدوري الألماني، الذي وصل في الموسم الماضي إلى نصف نهائي الأبطال قبل الخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون أمام تحدٍ جديد، ربما لا يُشبه إقصاءه لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، المتذبذب مستواه.

ويلتقي لايبزيغ في هذا الدور بطل أوروبا 2019 نادي ليفربول الإنكليزي، الذي يسعى لتعويض خيبة أمل الموسم الماضي بعد الخروج على يد أتلتيكو مدريد، وهو يعول على نجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، مع العلم أنه يعاني من إصابات عديدة في صفوفه، آخرها البرتغالي ديوغو جوتا.

يوفنتوس ضد بورتو
سيعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى بلاده، ليس لتمثيل المنتخب هذه المرة، بل لمواجهة نادي بورتو، وزميله السابق في ريال مدريد والمنتخب بيبي، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الإسباني ألفارو موراتا الذي جاوره في "الميرنغي".

وتفوق يوفنتوس الإيطالي في صراع الصدارة على برشلونة الإسباني في دور المجموعات، بعدما هزمه في "كامب نو"، وهو يبلي بلاءً حسناً في الدوري الإيطالي بعد بعض التعثرات في البداية مع المدرب الإيطالي أندريا بيرلو، وبطبيعة الحال سيكون "البيانكونيري" المرشح الأبرز للعبور.

المواجهة الثأرية
يعيش برشلونة حالياً موقفاً صعباً بعد نتائج سلبية في الدوري واحتلال المركز الثاني في مجموعات دوري الأبطال، ما أوقعه أمام نادي باريس سان جيرمان، الذي بدوره ليس في أحسن أحواله، بعدما عانى للتأهل وخسر أمام ليون، يوم أمس الأحد، في الدوري الفرنسي.

الأعين بطبيعة الحال ستكون شاخصة إلى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي أصيب يوم أمس أمام ليون، لكن حتى موعد المباراة المقبلة في فبراير/ شباط قد يكون متاحاً للمشاركة، حينها سيلتقي صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملاءه السابقين في "البرسا".

مواجهة تعدُ بالكثير من الذكريات، والفريقان يملكان الحظوظ ذاتها للتأهل، وإن كان للنادي الباريسي أفضلية نسبية، بحكم امتلاكه عناصر عديدة لصناعة الفارق، على غرار الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني أنخيل دي ماريا.

إشبيلية يواجه دورتموند المترنّح
عاش بوروسيا دورتموند الألماني أياماً صعبة مؤخراً، أسفرت عن خسارة كبيرة وإقالة للمدرب السويسري لوسيان فافر، وهذا الأمر سيحاول استغلاله نادي إشبيلية الإسباني مع المدرب الإسباني يولين لوبيتيغي.

ويرغب النادي الأندلسي في الذهاب بعيداً في مسابقة دوري الأبطال، بعدما كان رقماً صعباً في الدوري الأوروبي لسنوات، لكن دورتموند ورغم إقالة مدربه سيحاول استجماع قواه، لا سيما بتعويله الكبير على المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، الذي بدأ الحديث عن إمكانية رحيله عن الفريق الألماني.

أتالانتا يواجه الفريق الأنجح أوروبياً
سيتوجب على أتالانتا الإيطالي التسلّح بقوة الشخصية والنتائج التي حققها خارج الديار في دوري الأبطال هذا الموسم، لتخطي عقبة ريال مدريد الإسباني، الذي عبر أسبوعاً صعباً، كاد يطيح بالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

واستطاع "الميرنغي" الخروج من النفق المظلم بعد هزيمة بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وتصدّر المجموعة، ثم هزيمة أتلتيكو مدريد في "الديربي" بالدوري الإسباني وتذليل فارق النقاط ليقترب من صدارة "الليغا".
ولن تكون مهمة أتالانتا سهلة أمام "الملكي"، لا سيما أنّه حامل الرقم التاريخي القياسي (13) بالتتويج باللقب الأوروبي.

المساهمون