يعيش نجوم كرة القدم حياة كريمة بفضل الرواتب العالية التي يتلقونها نظير أدائهم الفني المميز، لكن حياتهم قد تتحول سريعا إلى الأسوأ، لأسباب رياضية أو بعيدة عن الملاعب، تؤدي بهم إلى السقوط من القمة إلى القاع.
وانضم نجم المنتخب الإسباني وبطل نهائيات كأس العالم 2010 وبطل كأس أمم أوروبا في نسختي 2008 و2012، سيسك فابريغاس، لصفوف نادي كومو بدوري الدرجة الثانية الإيطالي، وسط جدل أثاره المتابعون في ظل السقوط الحر الذي عاشه "الماتادور"، وتحولت مسيرته المرصعة بالذهب إلى تخوف من المستقبل، في وقت يقترب من الاعتزال لبلوغه 35 عاما.
ويعد النجم الأرجنتيني الراحل، دييغو أرماندو مارادونا أبرز أساطير كرة القدم الذين سقطوا من القمة إلى القاع، بعد تورطه في الإدمان على الممنوعات وعلى رأسها المخدرات، وتراجع مستواه الذي بلغ أوجه مع نابولي، ثم غادر إلى إشبيلية ونيولز أولد بويز وأخيرا بوكا جونيورز، وسط انتقادات وفضائح طاولته في تلك الفترة.
وكتب لاعب خط الوسط الهولندي، إدغار دايفيدز المجد مع الأندية التي لعب لها في الدوري الهولندي والإيطالي، حيث تألق مع نادي أياكس أمستردام وحقق معه لقب دوري أبطال أوروبا، كما واصل ظهوره مع يوفنتوس وتوج بالدوري المحلي ثلاث مرات، فيما احتل المركز الرابع بكأس العالم 1998 مع منتخب "الطواحين"، لكن نهاية مشواره كانت غريبة بعد أن اختار اللعب مع كريستال بالاس لفترة لم تتجاوز 3 أشهر، ثم رحل إلى نادي بارنت في دوري الدرجة الإنكليزية الثانية.
وانتظر عشاق كرة القدم أن يُنهي أسطورة منتخب البرازيل وبرشلونة، رونالدينيو دي أسيس مشواره على المستوى العالي بالنظر للقدرات العالية التي متعهم بها، وبلغ "الساحر" المجد مع باريس سان جيرمان و"البلاوغرانا" ثم ميلان، قبل أن يتحول إلى أندية أقل شهرة وقوة مثل فلامينغو وأتلتيكو مينيرو وأندية برازيلية ثانية كان آخرها فلومينينسي.
وتمنى الهداف التاريخي لمنتخب "السيلساو"، رونالدو دا ليما أن ينهي مشواره بشكل رائع بعدما حمل ألوان عديد الأندية العالمية مثل قطبي "الليغا" برشلونة وريال مريد، وميلان والإنتر في "الكالتشيو"، لكن تراجع مستواه في آخر مشواره دفعه ليختار تمثيل نادي كورنثيانس البرازيلي.
وانتقل الدولي الفرنسي، فرانك ريبيري لخوض تجربة قد تكون الأخيرة في مشواره الكروي، إذ يقضي موسما إضافيا مع سلارنتينا الإيطالي، وألقى به القدر ليلعب مع أصغر أندية "الكالتشيو"، وهو الذي تألق مع بايرن ميونخ لسنوات طويلة، وتوج بلقب الدوري المحلي سبع مرات ودوري أبطال أوروبا في مناسبة واحدة.
وبعد مشوار طويل مع أندية عالمية يتقدمها ريال مدريد ونابولي ويوفنتوس وميلان وتشلسي، اختار الأرجنتيني، غونزالو هيغوايين خوض تجربة ختامية في الدوري الأميركي، ليمثل نادي إنتر ميامي منذ عام 2020، وحقق الهداف ألقابا مهمة في مشواره كبطل الدوري الإسباني في ثلاث مناسبات وصاحب المركز الثاني في مونديال 2014، لكن نهاية المشوار لم تكن بمستوى تطلعاته.
ولويس سواريز اختار أن يرد جميل نادي طفولته، إذ رحل صوب نادي ناسيونال الأوروغوياني لينهي مشواره معه، وتحول من القمة بتألق مع ليفربول وبرشلونة وقبلهما أتلتيكو مدريد، إلى القاع وبعيداً عن الأضواء، علما أنه يحمل تاريخا طويلا من الألقاب، كبطل الدوري الإسباني 5 مرات وبطل الدوري الهولندي مع أياكس وصاحب لقب دوري أبطال أوروبا 2015 مع برشلونة.
واتخذ الإسباني دايفد فيا الوجهة الأميركية ثم اليابانية ليختتم مشواره مع نادي فيسبل كوبي الياباني، وذلك بعد مشوار كبير وتتويجات تاريخية من بينها بطل العالم عام 2010 وصاحب لقب دوري أبطال أوروبا في نفس العام، وهي إنجازات سعى "الكواخي" إلى أن يحققها لغاية اعتزاله، غير أن تقدمه في السن منعه من بلوغ حلمه.