لم يكن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم نادي ريال مدريد، يتوقع أن يصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما تعرض لصدمة في الموسم الحالي، بسبب إصابته التي جعلته يغيب طويلاً عن الملاعب، وتوقع أطباء الفريق "الملكي" عودته في شهر فبراير/شباط القادم.
فينيسيوس جونيور حارب كل الظروف، بعدما قرر الالتزام بتعليمات الجهاز الطبي والفني، وحافظ على برنامج علاجي مكثف، ما جعله يفاجئ الجميع بلا استثناء، أبرزهم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي وجد موهبته تعود مرة أخرى إلى الملاعب، بعد غيابه الطويل، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
ومع عودة فينيسيوس جونيور مرة أخرى إلى تشكيلة ريال مدريد، تنفس كارلو أنشيلوتي الصعداء، لأنه حصل على ورقة أحبها بشدة، وتمسك بها بقوة، بعدما عاد مرة أخرى إلى الجهاز الفني لريال مدريد، حيث حرص الإيطالي على صقلها، عقب التهميش الذي وقع على البرازيلي في حقبة الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن المفاجأة الأهم بالنسبة لجماهير ريال مدريد هي قدرة فينيسيوس جونيور على التأقلم بسرعة، رغم معرفته أن الإصابة التي تعرض لها من الممكن أن تعود في حال لم يحافظ على قوة بنيته الجسدية، بالإضافة إلى رسم السعادة على وجوه المشجعين، بسبب ما فعله في مواجهة "الكلاسيكو"، ضمن نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم في السعودية.
فينيسيوس جونيور استطاع تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك" في شباك برشلونة خلال الشوط الأول، بينها هدفان في ظرف 10 دقائق، ما جعله يصبح أول من يفعلها مع ريال مدريد في القرن الحالي، بحسب ما ذكرته شبكة "أوبتا" للإحصائيات الرياضية.
واستطاع النفاثة البرازيلية إغراق سفينة برشلونة في مواجهة "الكلاسيكو"، ضمن منافسات السوبر الإسباني، وأثبت للجميع وبخاصة جماهير نادي ريال مدريد، أن الثقة التي حصل عليها من المدرب كارلو أنشيلوتي لا يمكن أن يدعها تذهب أدراج الرياح، لأنه اعترف في أكثر من مناسبة خلال حديثه مع وسائل الإعلام، بأن الفضل لما وصل له في السنوات الماضية، يعود للمدرب الإيطالي.
في النهاية، انتصر فينيسيوس جونيور ومشروع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، الذي وضع خلف ظهره القيام بصفقات قياسية ودفع أرقام فلكية، بعدما بات يهتم بالبحث عن المواهب الشابة، التي يجري صقلها في الفريق "الملكي"، ويقدمها للجماهير الرياضية، وهذا ما حدث بالفعل مع النفاثة البرازيلية السريعة، عقب تحقيقه جميع الألقاب سواء المحلية أو القارية أو الدولية.