أثبت منتخب غينيا الاستوائية أن النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم ستحدث منعرجاً هاماً في كرة القدم، بعد المفاجآت التي شهدتها البطولة إلى حدّ الآن، خاصة وأنه بعد مرور جولتين من المسابقة، فإن منتخبين فقط ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ورغم أن منتخب غينيا سبق له أن حقق نتائج مميزة، وخاصة في نسخة 2015 عندما بلغ الدور نصف النهائي، إلا أن إنجازه السابق تحقق أمام جماهيره، وهو ما يجعله مختلفاً عن وصوله إلى ثمن النهائي من هذه النسخة، خاصة بعد الانتصار على ساحل العاج بنتيجة 4ـ0 في نتيجة تاريخية، ليتأهل في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط مسجلاً 9 أهداف.
كما أن تصدر المجموعة على حساب منتخب البلد المنظم، ونيجيريا المرشحة لحصد اللقب منذ البداية، يُثبت أن غينيا الاستوائية بصدد كتابة صفحة جديدة في النهائيات الأفريقية، بعد أن تألق منتخب الرأس الأخضر، حيث ضمن التأهل بدوره في المركز الأول للمجموعة الثانية التي تضم مصر وغانا، وهما من أكبر المنتخبات في القارة، إضافة إلى انتصار ناميبيا على منتخب تونس.
واستحق المنتخب الغيني التأهل بعد العروض القوية التي قدمها منذ البداية، لا سيما أنه يملك هجوماً قوياً ضرب كل المنافسين بكتيبة من اللاعبين غير المعروفين في القارة، ولكنه منتخب منسجم وجماعي من حيث أسلوب اللعب وقوي من الناحية الذهنية، لأنه تعامل مع كل المباريات بثقة كبيرة في مواجهة منافسين من أعلى المستوى.
ووجه منتخب غينيا الاستوائية رسالة قوية إلى كل المنتخبات، مفادهاً أنه لم تعد هناك منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، وأن التاريخ لم يعد محدداً لفرص المنتخبات في التأهل إلى الأدوار المتقدمة، ولن يكون غريباً أن يصل هذا المنتخب إلى نصف النهائي إن واصل هذه العروض القوية.
كما أن منتخب غينيا وجّهّ رسالة قوية إلى المنتخب التونسي، منافسه في تصفيات كأس العالم 2026، مفادها أن المهمة لن تكون سهلة وأن نسور قرطاج مطالبون برفع مستواهم من أجل تفادي الهزيمة.