غوارديولا يدخل الموسم بهالاند وحيداً.. هل يستعيد ذكريات المهاجم الوهمي؟

لطالما كانت فكرة "المهاجم الوهمي" جزءاً من إرث غوارديولا التكتيكي، والذي بدأ يتضح خلال فترة تدريبه لبرشلونة الإسباني (2008-2012)، إذ إنه في تلك الفترة قرر التخلّي عن مهاجمين من العيار الثقيل، مثل الكاميروني صامويل إيتو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مفضلاً الاعتماد على الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مركز قلب الهجوم، وهو ما سمح لبرشلونة بتحقيق توازن هجومي مذهل، وخلق فرص تهديفية متعددة، كما كان ميسي يتحرك بحرية بين خطوط الدفاع ووسط الملعب، مما كان يخلق مساحة لزملائه.

استمرّ غوارديولا، أثناء توليه تدريب بايرن ميونخ الألماني (2013-2016)، في استخدام فلسفة المهاجم الوهمي، إذ تخلى عن الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، ولم يعوّل بالكامل على البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مفضّلاً الاعتماد على لاعبي وسط وهجوم، مثل الألماني توماس مولر والهولندي آريين روبن، لخلق فرص من مناطق مختلفة. وفي مانشستر سيتي، عمد غوارديولا إلى خطوات مشابهة، إذ استغنى عن خدمات الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والبرازيلي غابرييل جيسوس، في بعض المباريات، ليلجأ لاستخدام الإنكليزيين فيل فودين وجاك غريليش ورحيم سترلينغ، في مركز قلب الهجوم، محاولاً الاستفادة من سرعتهم ومهاراتهم الفنية.

قدّم غوارديولا مع التعاقد مع هالاند حلاً تقليدياً لمركز قلب الهجوم، وهو ما كان يُعتبر خروجاً عن فلسفته المعتادة في التعويل على مهاجم وهمي، إذ يُعد هالاند من بين أفضل المهاجمين في العالم، بفضل قوته البدنية وسرعته الفائقة، وقدرته على التسجيل من مختلف الوضعيات، ومع ذلك، فإن غوارديولا لم يتخلَ تماماً عن تكتيكه القديم، إذ إنه يظل مستعداً لاستخدام خيار المهاجم الوهمي، في حال كان ذلك يلبي احتياجات الفريق التكتيكية.